شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فتاة إفريقية تشعل الحرب على النقاب في وسط البلد

فتاة إفريقية تشعل الحرب على النقاب في وسط البلد
عاد فتيل الحرب على النقاب في مصر للاشتعال مجددا، فمنذ أزمة محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر...
عاد فتيل الحرب على النقاب في مصر للاشتعال مجددا، فمنذ أزمة محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل، لجأ اليوم بعض مصممي الأزياء للإساءة والحرب على النقاب خلال تقديم عروضهم الفنية التي أقيمت تحت عنوان "عرض أزياء تراكيب مختلفة" بمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي كاف".
 
إذ تم تقديم فتاة إفريقية عرض أزياء، ارتدت فيه عباءة بامتداد نصف جسدها، في ما كان وجهها مغطى بالنقاب والنصف الآخر من جسدها عارٍ، الأمر الذى أثار حفيظة وسخط بعض الحضور؛ بسبب الاستهانة بالنقاب. 
 
محمد طنطاوي
وكانت بداية الهجوم على النقاب في عام 2009 إذ أجبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، إحدى الطالبات المنتقبات على خلع نقابها، أثناء جولته التفقدية لمعاهد الأزهر، كما أصدر قرارا رسميا بمنع دخول المنتقبات معاهد الأزهر.
 
وطلب شيخ الأزهر من الطالبة عدم ارتداء النقاب مرة أخرى طوال حياتها، فقالت إنها تقوم بارتدائه حتى لا يراها أحد، فرد طنطاوي منفعلاً: "قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي".
 
كما قرر المجلس الأعلى للأزهر منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية الخاصة بالبنات والتي يقوم بالتدريس فيها النساء فقط وذلك في كامل مراحل التعليم حرصاً على نشر الثقة والانسجام والفهم السليم للدين بين الفتيات جميعاً.
 
ومما زاد من حدة الجدل حول موضوع النقاب في مصر، أن وزير التعليم العالي حينها هاني هلال، كان قد قرر منع الطالبات المنقبات من الإقامة في المدينة الجامعية التابعة لجامعة القاهرة، وفقا لما ذكرته "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" أمس الاثنين، مشيرة إلى أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد الوزير.
 
حكم قضائي برفض حظر النقاب
ألغى القضاء الإداري في مصر قرار وزير التعليم العالي حينها، بحظر دخول الطالبات المنتقبات للمدن الجامعية والامتحانات. 
 
وأقرت المحكمة الإدارية العليا -دائرة توحيد المبادئ- بحرية الملبس والعقيدة، وأحكام القضاء الإداري واجبة النفاذ فور صدورها.
 
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن قرار حظر دخول المنتقبات للمدن الجامعية والامتحانات مخالف للدستور المصري، الذي نص على الحرية الشخصية وحرية الشعائر الدينية.
 
وألزمت المحكمة وزير التعليم العالي، والدكتور أحمد زكي بدر رئيس جامعة عين شمس حينها، بإلغاء القرار الصادر بمنع دخوله طالبتين منتقبتين المدينة الجامعية.
 
وكان عدد من الطالبات المنقبات قد أقمن عدة دعاوى أمام المحكمة، طالبن فيها بإلغاء قرار وزير التعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات بمنع دخول الطالبات المنتقبات للمدن الجامعية والامتحانات.
 
إساءة للاسلام
واستنكر الدكتور أحمد معتز أستاذ الفقة بجامعة الأزهر، تلك الأنواع من العروض، وأكد في تصريح لشبكة "رصد" أن النقاب أحد سمات المرأة المسلمة بالرغم من عدم فرضيته، ولكنه يعتبر أكثر وقارًا للمرأة خاصة وإن كان وجهها يثير الفتنة.
 
وطالب معتز، الأزهر الشريف ودار الإفتاء بإصدار بيانات تحرم مثل تلك العروض التي تسيء إلى الإسلام وللمجتمع المصري بشكل عام، لأن ليس هناك امرأة في مصر ترتدي زي نصفه عاريًا.
 
القانون لا يمنع ارتداء النقاب
من جانبه أوضح الدكتور محمود حامد، أستاذ القانون بجامعة الأزهر، أن القانون لا يمنع الطالبات من ارتداء النقاب، لأنه يدخل فى إطار الحريات الشخصية، ولكن من حق القائمين على المدارس والإدارات الجامعية التحقق من شخصيات الطالبات المنتقبات.
 
وأضاف حامد في تصريح لـ"رصد" أنه لا يستطيع أحد منع النقاب أو فرضه؛ لأنه من الأمور المختلف فيها، وأن ما حدث هو توجه علماني يسخر بطريقة مباشرة من النقاب.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023