تعيش "أميرة.م" البالغة من العمر 28 عاما، مأساة حقيقة بعد تجربتها المريرة داخل مستشفى القنايات العام بمحافظة الشرقية، لكى تضع مولودها الثانى، لكنها خرجت فى غيبوبة تامة تسببت لها فى عاهة مستديمة أعجزتها عن الحركة والكلام، بعد ما قام طبيب تخدير بإعطائها جرعة زائدة أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية بالمستشفى.
ترجع أحداث القضية رقم 222 لسنة 2015 جنح قسم القنايات، عندما تلقى اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، إخطارا من العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية، يفيد ببلاغ من باسم عزت إبراهيم زوج المجنى عليها "أميرة.م.م" 28 سنة ربة منزل.
ويسرد البلاغ القصة: عندما دخلت أميرة مستشفى القنايات العام، لإجراء عملية ولادة قيصرية، وبعد أن دخلت غرفة العمليات وتمت الولادة وخرج الجنين بصحة جيدة، تم تحويل المجنى عليها بعد الولادة مباشرة إلى مستشفى الزقازيق الجامعى بقسم العناية المركزة، واتهم زوج المجنى عليها طبيب التخدير بالمستشفى بالإهمال الطبي، وفقًا لـ"اليوم السابع".
وتبين من التحريات أن الطبيب المشكو فى حقه لم يتبع الإجراءات الطبية المعمول بها فى مثلك تلك الحالات، ما تسبب فى حدوث عاهة مستديمة للمجنى عليها، متمثلة فى تلف خلايا المخ وحدوث خلل بالتوتر العضلى المتمثل فى عدم الاستجابة للأوامر الصوتية سواء بالفعل أو اللفظ.
بالاضافة الى إصابتها بتيبس وضمور شديد بالأطراف مع وجود حركات لا إرادية فضلا عن عدم تحكمها بالإخراج وتغذيتها عن طريق "الرايل" وتقدر نسبة الإصابة بـ100%.
وبسؤال الطبيب المشكو فى حقه فى تحقيقات النيابة العامة، أنكر ما نسب إليه من اتهام، وأقر بأنه قام بإعطاء المجنى عليها، عقار الأفدرين مرتين قبل إجراء العملية أثناء التخدير النصفى لها، ومرة ثانية عند معاناة المجنى عليها بصعوبة التنفس وتباطؤ بضربات القلب أثناء إجراء العملية.
وقرر الطبيب أن سبب حدوث إصابتها أنه تم نقلها من مستشفى القنايات، إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، دون موافقته نتيجة ضغط من أهل المجنى عليها، وبسبب المدة الزمنية المستغرقة من مستشفى القنايات إلى مستشفى الزقازيق الجامعى.