يشكو سائقو مجموعة شركات ومعارض رجل الأعمال مصطفى السلاب من مضايقات الإدارة ومحاربتها لهم في مصدر رزقهم، حسبما أشار عدد من العاملين بالمعارض في محافظات الفيوم وبني سويف والمنصورة.
إذ يعتمد أكثر من 200 سائق بسياراتهم التابعة للأهالي على نقل السيراميك ومنتجات الشركة من مخازنها المركزية بمدينة نصر إلى العملاء مقابل مبالغ يصفونها بالذهيدة؛ لتقوم الإدارة بنقل المخازن المركزية من مدينة نصر إلى صحراء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مما يصعب الأمر على السائقين.
فيقول السائق فوزي: "احنا شغالين هنا في السلاب من بداية نشأته من ساعة ما كانت مخازن السلاب دي بدروم في عمارة هنا في مدينة نصر، والكلام ده من أكتر من 20 سنة، يعني الشركة دي إحنا بنيناها على أكتافنا، وده ماكانش موضع شكر ولا عرفان خالص من الشركة ومالكيها، واتفاجئنا بقرار من إدارة الشركة بنقل المخازن للزقازيق، وده هيسبب لنا مشاكل كتير".
وتابع السائق أن المشاكل تتمثل في قطع رزقهم بمدينة نصر باعتبار معرفة أهالي المدينة لموقفهم الخاص، وعملهم على نقل الأثاث والمنتجات للمحال التجارية منذ عقدين من الزمن.
وقال السائق "إسماعيل": "دي مش المشكلة الوحيدة مع الشركة، في البداية من أول السلاب ده ما فتح واحنا اللي شايلين شغله كعربيات أهالي، وبدأت الشركة تشتري عربيات خاصة بيها تنافسنا في أكل عيشنا، ولما وقفنا لداهكان وعد الإدارة إنها هتكتفي بـ10 عربيات بس، بس ماوفتش بوعدها، وجابت أكتر من 130 عربية".
وأردف قائلا: "قبل كده في أيام الثورة عملنا إضراب ووقفنا الشغل لحد ما خدنا الوعود دي، لكن بعد ما مرسي مشي الشركة قالت لنا اخبطوا دماغكم في الحيط وماكتفتش بكده لأ، دي كمان نقلت المخازن، وفيه كلام إنها هتنزل كمان 100 عربية الشهر ده، وده هيحرمنا من الشغل نهائي، وهيقفل أكتر من 200 بيت مفتوحين على الشغل".
وأبدى السائقون تخوفهم من تنظيم إضرابات بسبب تعامل الشرطة القمعي، خاصة أنهم مجرد عمال لدى رجال أعمال لهم من السلطات والنفوذ ما لهم، مؤكدين أنهم لا يريدون غير لقمة عيش كريمة.