ارتفعت نسبة البطالة في مصر خلال الآونة الآخيرة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، واحتدام الأزمات السياسية وانشغال الدولة بها، حتى وصلت إلى أكثر من25% بحسب إحصائيات للبنك الدولي، إذ يتخرج الشباب بعد سنوات التعليم بالمراحل المختلفة، لا ناقة لهم ولا جمل من فرص العمل في مصر، ولا من أموال الخليج التي تصل قادة العسكر كمساعدات.
انتقلت شبكة "رصد" إلى محافظة كفر الشيخ للوقوف على تلك الأزمة التي استشرت بالمحافظة كما هي في باقي محافظات الجمهورية، فملأ الشباب المقاهي، وملأت خيبة الأمل نفوسهم، وذلك بعد فشلهم في إيجاد مصدر للرزق.
وقد أبدى الشباب في تلك المحافظة انزعاجهم الشديد من عدم حصولهم على وظيفة تكفل لهم حياة كريمة، بينما أكد عدد منهم أن تلك الوظيفة هي أبسط حقوقهم في الدولة.
من جانبه تساءل شاب يُدعى "محمد" عن مشروع عربات الخضار الذي تحدث عنه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أحد خطاباته، قائلا: "أين وعود السيسي بتسليم الشباب عربات الخضار؟"، وأكد أنه تقدم بطلب للحصول على تلك العربة، بينما كان المسؤولون "ودن من طين وودن من عجين" حسب تعبيره، لتجاهلهم طلبات الشباب.
ليبقى أمل الشاب معلقا في حصوله على مجرد عربة يبيع عليها بعض الخضر ليكسب قوت يومه، حلم رغم كونه شديد التواضع فإنه لم يتحقق هو الآخر.
وأعرب "علي سودان- 45 عامًا" عن ضيقه من عدم وجود فرصة عمل، رغم أنه أمضى أكثر من 4 عقود من حياته لا يزال محسوبًا على نسبة البطالة، حتى إنه لم تتوفر له فرصة عمل، وتابع أنه قد تداين من أحد أقربائه لمحاولة التجارة في الخضر، ومع ارتفاع الأسعار لم يقدر على سداد المبلغ، متوجسا حول مصيره بعد تقديم بلاغ ضده من صاحب المال.
بينما قال "محمد إبراهيم" إنه حاصل على بكالوريوس تجارة منذ 7 سنوات، وسعى لإيجاد فرصة عمل ولكن بلا جدوى، مشيرا إلى أنه انتقل إلى محافظة دمياط سعيًا وراء الرزق، وبحثا عن لقمة العيش، فوجد أن الوضع هناك كما هو في بلدته، وفي آخر المطاف لجأ إلى شراء عربة يبيع عليها المثلجات في الشوارع.
