قال السفير الأمريكي السابق باليمن، ستيفان سيش، إن ما رددته الإدارة الأمريكية في السابق عن نجاح استراتيجيتها باليمن "غير واقعي"، معتبرًا أن الفشل السياسي في اليمن كان السبب في ظهور القاعدة والحوثيين أيضا.
ورأى أن أمريكا لا يمكنها البقاء خارج إطار المواجهات بالمنطقة، باعتبار أنه لا ينبغي ترك أحد يتصرف نيابة عنها برعاية مصالحها.
وأوضح سيش، في تصريح لشبكة "CNN" الأمريكية حول أسباب تدهور الأوضاع في اليمن: "الحكم بنجاح أو فشل سياستنا في اليمن يجب أن ينظر إليه ضمن السياق العام للأوضاع في اليمن، فالقول إننا نجحنا لأننا أبقينا القاعدة تحت السيطرة لعدة أشهر أمر غير واقعي، إذ يجب أن يكون لدينا نجاحات سياسية واقتصادية."
وأضاف: "أظن أن عجزنا عن رؤية النتيجة العامة لسياساتنا ينعكس في عدم قدرتنا على رؤية الصورة العامة لمقاييس النجاح أو الفشل في اليمن، ففشل العملية السياسية في اليمن هو سبب ظهور القاعدة، وهذا الفشل أيضا هو سبب قوة الميليشيات التابعة للحوثيين، التي استغلت حالات احتقان طائفي في اليمن".
وعن رأيه في الدعوات التي تحض على عدم التورط في المعارك الدائرة بالمنطقة وترك العرب يحلون الأمور بأنفسهم تابع سيش: "أظن أن المدرسة التي ترى بضرورة ترك العرب يتصرفون بأنفسهم هي المدرسة السائدة اليوم، وما يفعله العرب حاليا هو تشكيل تحالف يقولون إن مهمته دعم حكومة هادي وتمتين وضعها".
واستطرد: "أنا لا أعرف مدى إمكانية نجاح ذلك، ولا أعرف ما إذا كان هناك بالفعل من حل عسكري للأزمة، وسنرى ما إذا كانت هناك إمكانية للضغط على الحوثيين عسكريا ودفعهم للرضوخ، وإن كنت أرى ذلك خيارا صعبا، لدينا مصالحنا ويجب أن نكون على الأرض بأنفسنا، ويجب أن نشارك في الحوارات وفي المفاوضات مع الجميع في تلك الدول والتأكد من أن مصالحنا محترمة".
