قضت محكمة جنايات الجيزة بحبس كل من رمزي الشبيني، واثنين من ضباط الموساد؛ هما صموئيل بن زائيف، ودافيد وايزمان، بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى سحر إبراهيم محمد سلامة (صحافية) بالسجن 15 عامًا، في قضية "جواسيس الغواضات الألمانية"، مع إلزامهم بدفع 20 ألف يورو.
ووجهت النيابة للمتهمين بالقضية: "أنهم في غضون الفترة من 2008 وحتى 2012، المتهمين المصريين اللذين اضطلعا بأعمال التخابر، قد اتفقا مع ضابطي الموساد المتهمين بالقضية، على إمدادهما بمعلومات إستراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر ومعلومات عن القوات المسلحة".
وأضافت النيابة: "من بين المعلومات، صفقة غواصات كانت مصر ستحصل عليها من ألمانيا بجانب تقييم أداء المنشآت الاقتصادية، وأن المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كمبيوتر ووحدات تخزين مشفرة وحقائب ذات جيوب سرية لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلية".
وأسندت النيابة إلى المتهميْن الأول والثاني، "جرائم السعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية (الاحتلال الإسرائيلي)، وإمداد المتهمين الثالث والرابع بالمعلومات الداخلية للبلاد بقصد الإضرار بالمصلحة القومية، مقابل الأموال والهدايا العينية التي حصلا عليها، علاوة على معاشرة المتهم الأول لسيدات من عناصر المخابرات الإسرائيلية جنسيًا".
وأضافت النيابة في عريضة الاتهام، أن المتهم الأول (رمزي الشبيني) "توجه إلى دولة إيطاليا بحثًا عن عمل، وفي غضون عام 2009 سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع دولة إسرائيل، آملًا في الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل عن طريق الفاكس إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية".
وأوضحت النيابة: "كتب في رسائل الفاكس بياناته التفصيلية، وأعرب فيها عن رغبته في التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وحبه لدولة إسرائيل، واستعداده التام لإمداد جهاز الموساد بما توافر لديه من معلومات عن المجتمع المصري ومؤسساته".
واستعمت محكمة جنايات الجيزة، في وقت سابق، إلى مرافعة الدفاع، خلال محاكمة أربعة متهمين، بينهم ضابطان بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، في قضية التجسس المعروفة إعلاميًا بـ"الغواصات الألمانية"، والمتهمين فيها بتكوين شبكة تجسس على مصر لصالح الاحتلال الإسرائلي.