تصدع المستشفى العام بأسوان حتى أوشك على الانهيار بالمرضى، وعندما تتجه إلى قسم غسيل الكلى وهو القسم الذى يعد من أهم أقسام المستشفى تجد بعضا من القمامة فى استقبالك عند مدخل القسم، وعلى الاتجاه المجاور لذلك القسم تجد قسم العظام وهو القسم الذى تعتبر جدرانه أكثر تشبعا بالماء الممزوج بالقمامة الملقاة على الأرض.
ليس هذا فقط بل إن زائرى المرضى لا يجدون أماكن للانتظار سوى الجلوس على أرض الطرقات وسلم المستشفى، سواءً كنت طفلا أو سيدة أو رجلا مسنا ولساعات طويلة.
ويقول أحد الزائرين وهو ينتظر أخاه الذى تم حجزه بالعناية المركزة بمستشفى أسوان العام إن الآخر كان قد ذهب ليتلقى العلاج بمستشفى الصدر، ولكن حالته ازدادت سوءاً حتى دخل فى غيبوبة وتم نقله إلى العناية المركزة والتى وجدوا إهمالا بها من ناحية تأخير العلاج، ففى الوقت الذى يجب أن يتم تركيب محلول له صباحاً كان يتلقاه عصراً وهذا ما يمكنه التأثير على صحته بأثر سلبي.
فيما تجد بعض المرضى آتين من مراكز إدفو وكوم أمبو ودراو، لتلقى العلاج بأسوان يتنقلون من مراكزهم إلى المحافظة لتلقى العلاج، إذ إن المستشفيات بتلك المراكز تعتبر غير مؤهلة تماماً للعلاج وخاصة فى حالات غيبوبة السكر والحالات الحرجة، فتضطر الأسرة لنقل المريض إلى المدينة ويكون خيراً لو ظل المريض على قيد الحياة حتى يصل.
ناهيك عن مشهد طفل إحدى يديه قد كسرت ويجلس على الأرض فى إهمال جسيم، وآخر قد افترش الأرض لينام وبجاوره أكثر من أربعة اشخاص.
من جانبها أهدت القوات المسلحة شكرا خاصاً لمحافظ أسوان على تلك الجهود.