نشرت جريدة أخبار اليوم، الحكومية، خبرًا مفاده أن قوات الأمن استطاعت تصفية أول خلية للحوثيين في سيناء، وبحسب الجريدة، فإن الخلية مكونة من عناصر ينتمون لتنظيم أنصار بيت المقدس، وفلسطينيين وإيرانيين.
الكاتب الصحافي هشام محمد، علق على الخبر قائًلا: "الخبر من بدايته حتى نهايته لم يقل إن مصدرًا قال، أو مصدرًا صرح بهذا، إنما كل ما ذكره في الخبر بناء على تحرك قوات الأمن، كأن المراسل شاهد ذلك بعينيه".
وأضاف "محمد" في تصريح لـ"رصد"، أن الخبر "صياغته الأمنية واضحة جدًا، لتعويض نقص تأخر مصر من الانضام لعملية عاصفة الحزم، وتجميل صورتها أنها تحارب الحوثيين في مصر على طريقة السيسي، حينما قال لن نشارك في التحالف الدولي ضد داعش لأننا نحارب الإرهاب بطريقتنا في مصر".
وأتبع الصحافي المصري: "أعتقد أن هذا الخبر بداية لضرب عصفورين بحجر واحد؛ التجمل أمام ولي النعم (يقصد السعودية)، والهرب من القتال المباشر في نفس الوقت".
في السياق نفسه أكد محرر عسكري، فضل عدم ذكر اسمه، أن "الخبر الذي نشرته أخبار اليوم لم يصل أي نبأ بشأنه لأي محرر عسكري، وأظن الجريدة نشرته من باب الترافيك والسبق".
وأوضح الصحافي أنه "لا يمكن لخبر مثل هذا ألا تنشره سوى صحيفة واحدة فقط، حتى دون ذكر مصدر أمني أو أي منه، أظن قضية الحوثيين تثير انتباه الناس فاتخذته الجريدة عنوانًا للجذب".
