استطاع طيران تحالف عاصفة الحزم تدمير أكثر من 20 طائرة حربية بحوزة ميليشيا الحوثي، في أولى الضربات الجوية التي وجهها طيران التحالف إليها، منذ بداية الهجوم في صباح اليوم الخميس.
واستهدفت الضربات الجوية قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء التي تحوي النصيب الأكبر من قوة الطيران الموجود بحوزة الميليشيات الحوثية، حيث أكدت معلومات شبه موثوقة أن أكثر من 20 طائرة حربية متنوعة بين طائرات مقاتلة وطائرات نقل وطائرات بحث واستطلاع ومروحيات دمرت تماماً، بينما أصيب عدد آخر من الطائرات بأضرار متفاوتة.
ودمرت الضربات سرباً من طائرات إف 5 المقاتلة القاذفة أمريكية الصنع، وتفيد المعلومات أن 10 طائرات إف 5 دمرت في هجمات أمس باستثناء اثنتين من طائرات السرب نجت من الهجوم، وطائرات بحث والاستطلاع من نوع "سيسنا".
كما دمرت الهجمات طائرة "كاكا"، وهي طائرة نقل عسكري تحمل أربعين جنديا، وتبلغ كلفتها خمسين مليون دولاراً، وعدداً غير معروف من الطائرات المروحية نوع (تو 12).
وتتبع كل هذه الطائرات التي تم تدميرها اللواء الثاني الذي تؤكد المعلومات أنه تعرض لتدمير كبير إن لم يكن شبه كامل.
ولم يكن اللواء الثاني هو الوحيد الذي تعرض للهجمات بل طالت الهجمات منشآت عدة في القاعدة الجوية، فقد دمرت الضربات أيضاً 4 طائرات مروحية تابعة للواء الثامن بحسب المعلومات التي أوضحت أن 3 من هذه المروحيات من نوع (مي 71) في ما كانت الرابعة نوع (مي 17).
وكانت الضربات الجوية التي شنتها السعودية والإمارات ودول خليجية وعربية أخرى على القاعدة الجوية في صنعاء أمس استهدفت في البداية مدرج القاعدة الجوية وأحدثت حفرة كبيرة فيه أخرجته عن أي جاهزية للعمل.
واستهدفت الضربات مبنى الصيانة الخاص باللواء الثاني ودمرته وألحقت أضراراً متفاوتة بالمرافق والطائرات التي كانت موجودة في محيطه، ومن بينها طائرات ميج 29 مقاتلة وطائرات سوخوي قاذفة وطائرات نقل "أنتينوف".
واستأنف طيران تحالف عاصفة الحزم هجماته على صنعاء الليلة منذ نحو ساعة على الأقل، ولم نحصل بعد على معلومات حول إذا ما كانت قاعدة الديلمي الجوية استهدفت الليلة أيضا أو حول الأضرار التي ربما ألحقتها بالطائرات والمرافق التي لم تطلها هجمات أمس.
ولا تقتصر ضربات عاصفة الحزم على استهداف القوات الجوية بل تشمل أهدافاً أخرى، بينها معسكرات ومخازن أسلحة تابعة لصنعاء المحتلة، والتي يسيطر عليها ميليشيات الحوثي المسلحة.