أعرب وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، عن أمله أن يعاون اليمنيون من أجل الحوار تحت مظلة الأمم المتحدة، وتلبية نداء الدول الخليجية التي دعت إلى الحوار الذي أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لاستضافته، مؤكدا أن الدستور الجزائري لا يسمح بقوات مقاتلة من جيشها للخروج خارج الوطن، لكن يمكن أن تكون للجزائر مساهمات لوجيستية دون أن تشارك بوحدات قتالية خارج حدودها.
وأضاف لعمامرة، في تصريحات للصحفيين، عقب لقائه نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله على هامش أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بشرم الشيخ، أن الحل السلمي مطلوب ولا بديل عن لمّ الشمل، وفتح آفاق جديدة في ظل الديمقراطية وتحقيق الوئام والحوار بين كل الفرقاء اليمنيين، وجعلهم صفا واحدا في مواجهة الإرهاب.
ولفت إلى ضرورة التفكير في استغلال ما لدينا من وسائل متوفرة في ميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة كقوات حفظ السلام، وهناك إمكانية للدول التي تسمح دساتيرها بذلك العمل في هذا الإطار.
وفي ما يتعلق بالجهود الجزائرية لمساعدة الفرقاء الليبيين على التوصل لحل سياسي للأزمة في ليبيا، قال لعمامرة إن الجزائر تعمل مع الحكومة الليبية وكل دول الجوار الليبي، من أجل مساعدة الفرقاء الليبيين على تجاوز الخلافات من خلال حوار وطني جامع وشامل، وصولا إلى مصالحة وطنية وبناء مؤسسات ديمقراطية كخطوة لا مفر منها.