وجهت واشنطن تهمتي "الهروب من الخدمة" و"سوء التصرف أمام العدو"، للجندي الأمريكي، "بو برجدال" الذي أفرج عنه العام الماضي من قبل تنظيم طالبان الأفغاني في صفقة برعاية قطرية، تم من خلالها الإفراج عنه مقابل عدد من عناصر التنظيم من معتقل "جوانتانامو".
ومن المنتظر أن تتم محاكمة الرقيب "برجدال" الذي من الممكن أن يحصل على حكم بالسجن المؤبد في حال ثبوت التهمتين عليه.
وكانت القوات الأمريكية استلمت، في شهر يونيو من العام الماضي، على الحدود الباكستانية الأفغانية، الرقيب "برجدال"، المحتجز لدى طالبان منذ 30 يونيو 2009، في إطار صفقة توسطت فيها قطر، مقابل إخلاء سبيل خمسة عناصر من الحركة كانوا معتقلين لدى الحكومة الأمريكية في سجن جوانتانامو، شرط إرسالهم إلى قطر.
ونادي العديد من الجنود حينها، بمعاقبة "برجدال" لأنه فر من وحدته، لأن ظروف أسره في عام 2009 غير واضحة رغم أن البنتاجون خلص إلى أنه ترك وحدته من دون الحصول على إذن مسبق.
ووجه الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي، حينها انتقادات شديدة للإدارة بسبب الصفقة، معتبرين أنها ستشكل "نموذجًا سيئاً"، وتعني "إجراء مفاوضات مع الإرهابيين"؛ بل اتهموا الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بعدم إخبار الكونغرس بأي معلومات عنها.
وعلى الجانب الآخر؛ أكدت إدارة أوباما في ذلك الوقت، أنها حصلت على "ضمانات" بأن المعتقلين المطلق سراحهم لن يحاربوا مجدداً في مواجهة الولايات المتحدة، حيث دافع المتحدث باسم البيت الأبيض، "جاي كارني"، عن الصفقة، واصفاً إياها بأنها "خطوة صحيحة كان لا بد من الإقدام عليها"