لجأ العديد من الرؤساء إلى الهروب من الأسر أو الموت، وكان آخرهم الرئيس اليمن عبد ربه منصور هادي الذي فر اليومم، وسط معارك مع الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء ومناطق آخرى باليمن.
عبد ربه منصور
أحدث الرؤساء الهاربين من بلادهم، ففي الوقت الذي تتأهب فيه البلاد لمعركة بين الحوثيين ومعارضيهم، غادر هادي إلى مطار عدن، مستقلًا طائرة خاصة مع عائلته، وسط توقعات أنه ربما غادر إلى السعودية.
وكان الرئيس اليمني طلب من مجلس الأمن الدولي، في رسالة بعث بها إليه، دعم عمل عسكري تقوم به "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين.
كومباوري
في أكتوبر العام الماضي، اندلعت مظاهرات تخللها أعمال شعب، أسفرت عن سقوط حوالى 30 قتيلا وأكثر من 100 جريح، شهدت بوركينا فاسو اختناقًا سياسيًا كبيرًا ووضعا ملتبسًا، بعد استقالة الرئيس بليز كومباوري وهروبه إلى كوت ديفوار ومنها إلى المغرب، وظهور انقسامات في الجيش حول تولي السلطة في البلاد، إضافة إلى حل البرلمان وإقالة الحكومة، إعلان حالة الطوارئ.
وقضى كمباوري 27 عاما على رأس السلطة في بلاده، وأجبر على الاستقالة تحت ضغط شعبي بعد إبداء عزمه على تغيير المادة 37 من الدستور عبر التصويت البرلماني، قصد الترشح لمدة رئاسية جديدة.
يانكوفيتش
ظهرت أول صور لهروب الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من قصره، حيث بثت القناة الخامسة في التليفزيون الأوكراني الأحد 23 فبراير العام الماضي، لقطات صورت بكاميرا مراقبة يظهر فيها رئيس البلاد وهو يصعد طائرة هليكوبتر قبل ساعات من إطاحة البرلمان به، متجها إلى روسيا.
واختفى يانوكوفيتش (63 عاماً)، عن الأنظار.
ورفضت السلطات الروسية، أول أمس إعادة الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، إلى بلاده.
وأعلن النائب العام في روسيا، "يوري جاكيا"، أنهم لن يوافقوا على طلب إعادة يانكوفيتش إلى أوكرانيا، حيث كان غادر بلاده إلى روسيا بعد المظاهرات التي خرجت ضد النظام، العام الفائت، قائلا: "بالطبع سنرد على النيابة العامة في أوكرانيا بخصوص طلب الإعادة، ولكن بحكم أن الدعوى المفتوحة بحق أولئك الأشخاص جاءت نتيجة أسباب سياسية، فسيكون جوابنا سلبياً.
وأشار جاكيا، إلى أن إعادة الأشخاص المرفوع بحقهم دعاوى لأسباب سياسية إلى بلدانهم، لا تتلاءم مع التشريعات الروسية، والقانون الدولي.
بن علي
نشبت انتفاضة تونسية ضد النظام، عقب إحراق الشاب محمد البوعزيزي الجمعة 17 ديسمبر 2010 نفسه تعبيراً عن غضبه على بطالته ومصادرة عربته.
وأجبرت الانتفاضة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء، لكن الانتفاضة الشعبية توسعت مما أجبر الرئيس زين العابدين بن علي الذي كان يحكم البلاد بقبضة حديدية طيلة 23 سنة، على التنحي عن السلطة والهروب من البلاد خلسةً،حيث توجه أولاً إلى فرنسا التي رفضت استقباله خشية حدوث مظاهرات للتونسيين فيها، فلجأ إلى السعودية يوم الجمعة الموافق 14 يناير 2011.
وصلت طائرة زين العابدين بن علي إلى جدة بالسعودية، وقد رحب الديوان الملكي السعودي بقدوم بن علي وأسرته إلى أراضيها.
بهلوي.. شاه إيران
شاه إيران محمد رضا بهلوي الذي ارتبط بمصر في مراحل عمره المختلفة فقد تزوج الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق العام 1939 قبل أن يتولى حكم إيران، حيث كانت قوات التحالف قد أطاحت بوالده رضا بهلوي خوفا من جنوحه ناحية هتلر في الحرب العالمية الثانية، واحتلت إيران ونصبت ابنه محمد رضا بهلوي بدلا منه، وقد استمر حكمه حتى يناير العام 1979م بقيام الثورة الإيرانية، وأجبر على مغادرة البلاد إلى بنما.
وظل بها فترة حتى ساءت حالته الصحية حيث كان مريضا بالسرطان، وغادرها إلى الولايات المتحدة الأميركية للعلاج في عهد كارتر، ومع تزايد الضغوط من قبل إيران، والتي كانت تطالب برأس الشاه طالبته الولايات المتحدة بالمغادرة، وساءت نفسيته.
ورحب به الرئيس السادات، واستضافه في مصر، ورفض تسليمه إلى الثورة الإيرانية، وظل الشاه لاجئا سياسيا فيها منذ بداية العام 1979م إلى وفاته في يوليو العام 1980، وكان يقيم في مقر القبة، وهو أكبر مقر ملكي في مصر تمتد مساحته من محطة مترو سراي القبة حتى محطة كوبري القبة وكان قد أنشئ في عهد الملك فاروق، وتحول بعد ثورة 1952 إلى أحد قصور رئاسة الجمهورية.
صدام حسين
منذ 1969 حتى 1973 عاش صدام حسين الرئيس العراقي الراحل في في حي الدقي بعد اتهامه ومجموعة من زملائه بالاشتراك في محاولة اغتيال فاشلة لـ "عبد الكريم قاسم" الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء العراق في ذلك الوقت، وقد كان صدام طالبا في جامعة القاهرة، وكان معه مجموعة من أصدقائه منحهم الرئيس عبد الناصر حق اللجوء السياسي.
