طالب رياض ياسين، وزير خارجية اليمن، الحكومة المصرية بدراسة كيفية حماية باب المندب من سيطرة جماعة الحوثيين نظرا لما يمثله من بعد استراتيجي للأمن القومي المصري كونه يعد أحد المداخل الرئيسية لقناة السويس.
وتشتعل 4 جبهات شرقي وجنوبي ووسط اليمن، هي عدن، ومأرب، ولحج، وتعز، حتى اختفت تقريبا كل المناطق الآمنة.
وقال ياسين إنه على مصر التحرك فى هذا الأمر سريعا وبأى وسيلة تراها مناسبة وعادلة، لحماية المنفذ الاستراتيجي لقناة السويس.
في السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز للأنباء، عن مسؤلين أمنيين وسكان، اليوم الثلاثاء، إن مقاتلي جماعة الحوثيين اليمنية دخلوا ميناء المخاء المطل على البحر الأحمر ليقتربوا بشكل أكبر من الرئيس عبد ربه منصور هادي المتحصن في عدن.
وبهذا التقدم اقترب الحوثيون أيضا من مضيق باب المندب الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر، واقتربوا من السيطرة عليه تماما.
وحول دعوة الوزير، علق العميد المتقاعد صفوت الزيات، الخبير العسكري، قائلًا: "مضيق باب المندب له أهمية استراتيجية كبرى لكل دول العالم لكن الحفاظ عليه وحمايته اكبر من القدرات العسكرية المصرية".
وأضاف الزيات في تصريح لـ"رصد" أن "حماية المضيق يحتاج إلى تضافر جهود دولية، فنحن لن نحميه بإرسال سفينة أو مجموعة من المقاتلين"، مبينا: "المضيق يتم غلقه بصواريخ سطح-سطح لمنع أي سفينة من الاقتراب".
وأشار الخبير العسكري إلى أن التخطيط وتكتيكات الاجتياح تتطلب تحالفا دوليا وقدرات عسكرية لا توجد إلا لدى الولايات المتحدة الأمريكية؛ حسب قوله.
وتابع: "إذا كان اقتراب الحوثيين بدعم من إيران لإغلاق المضيق كنوع من تكتيكات طهران في إرسال إشارات لأمريكا بسبب المشروع النووي فعلى هذا الأساس على الولايات المتحدة التدخل في تحالف دولي لحماية المضيق".
