تنتشر ظاهرة الباعة الجائلين والمتسولين أمام محطات المترو وداخله، وفي الشوارع والحواري المختلفة بالقليوبية، وذلك رغم التواجد الأمني المكثف، وحملات إزالة الإشغالات المستمرة منذ أكثر من عام.
استطلعت رصد آراء المواطنين عن أسباب انتشار تلك الظاهرة في الشارع القليوبي، بالرغم من الانتشار الأمني، فقال "محمد عبدالعليم – موظف" إنه يجد العشرات من الباعة الجائلين يوميا في المترو، وإن الموضوع منتشر منذ عدة سنوات، معتقدا أن سبب انتشاره عدم التواجد الأمني، بينما أبدى استغرابه من استمرار انتشار الظاهرة رغم انتشار الأمن.
وعلى النقيض، رأى المواطن "أحمد سمير" أن الأمن غير متفرغ وغير منتشر لمحاربة تلك الظاهرة، فجل ما يشغله هو اعتقال معارضي حكم العسكر، وأكد أن قوات الأمن لا يهمها تجار المخدرات أو الباعة الجائلون، بحسب ما قاله.
وأفادت السيدة "رفت محمد" أنها لا تتحمل الضوضاء والزحام الذي يسببه الباعة الجائلون لكبر سنها، وأردف آخر يدعى "أحمد الديب" أنه لا يرى أن الباعة الجائلين يضرون أحد، فأكد أنهم على العكس يفيدوا المواطن ببيعهم السلع بسعر أرخص.
ودافع "عبدالعزيز محمد" عن انتشار تلك الظاهرة، ملقيًا باللوم على الحكومة في عدم توفيرها أعمال لهؤلاء الباعة، أو أماكن لائقة ومجهزة لاستقبالهم، وعندما توجهنا بالسؤال لأحد الباعة، أكد أنه دخل المحطة لمحاولة البحث عن رزقه، مؤكدًا أنه انجر إلى الوجود بالمحطة لعدم توفير مكان أو سوق لاستقبالهم.
وبين مؤيد ومعارض لتلك الظاهرة وانتشارها، اتفق الجميع أن الحكومة السبب الرئيسي في انتشارها، لعدم توفيرها أو سعيها في استيعاب الباعة الجائلين، أو توفير فرص عمل لائقة لهم.
