قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إنه لم يقدم مشروع قناة السويس للرئيس محمد مرسي حينما كان في الحكم لأن "الشواهد كانت تؤكد أنه لن يبقى في الحكم".
وتابع مميش: "كنت على يقين بأن الإخوان لن يستمروا، علمت ذلك جيدا مما كنت أراه"، مبررا أيضا عدم تقديمه لمرسي لأنه "استغرق منه وقتاً طويلاً في الإعداد والدراسة، ولم يكتمل إلا لدى وصول عبد الفتاح السيسي (ٌقائد الانقلاب العسكري) إلى الحكم".
وفي حوار لصحيفة المصري اليوم، قال مميش إنه تقدم بمشروع مختلف تماما عن مشروع قناة السويس الذي كان يخطط له الرئيس مرسي.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أن "الفكرة التي تقدَّمت بها خارج الإطار الذي كان معروضاً تماماً، وقد فكر أحد رؤساء هيئة قناة السويس السابقين بالفعل في مشروع مشابه، لكن ليس بالطريقة نفسها التي قدّمناها، كما أنها كانت مجرد فكرة وليست دراسة، وهناك فرق بين الفكرة والتخطيط والدراسة والفعل".
وعن منع سفن حربية تحت إشرافه ضد وحدات بحرية أمريكية اخترقت المياه الإقليمية مقتربة من شواطئ الإسكندرية، قال "في أعقاب ثورة 25 يناير، وأثناء الانفلات الأمنى أبلغتني الوحدات البحرية وحرس الحدود برصد وحدتين حربيتين كبيرتى الحجم، طراد وفرقاطة، فأمرت بخروج القوات البحرية واعتراض الوحدتين وتهديدهما، وعرفت بعدها أنهما جاءتا لإجلاء رعاياهم والله أعلم بالنوايا".
ولفت مميش النظر إلى أن هذه الواقعة كان الخلاف الأول مع أمريكا أما الخلاف الثاني فكان السماح لسفينة روسية محملة بالسلاح متجهة للنظام السوري، وطالبت أمريكا بمنعها إلا أننا سمحنا بمرورها.
وبسؤاله عن أن هذه الأسلحة تقتل السوريين قال: "نحن نحترم اتفاقياتنا ولا نستطيع أن نمنع أي سفينة من المرور وفق اتفاقية القسطنطينية".
وحول انتقاد الطائرات القطرية بمد ليبيا بالسلاح عبر مجال السودان الجوي، قال مميش "لم نلوم عليهم؟ تجارة السلاح مشروعة في كل دول العالم".
وفي سؤال آخر عن تهديد اليمنيين بغلق باب المندب بعد التقارب الأمريكي الإيراني وعن دور مصر في ذلك قال "لو افترضنا تهديد القناة من خلال باب المندب، فهل ستسمح دول مثل الصين واليابان وكوريا وروسيا والهند للولايات المتحدة أو وكلائها في المنطقة، بإغلاق باب المندب؟ الصين وروسيا ستقفان لأمريكا وقتها بالمرصاد".
وعن أموال القناة وطلب الرئيس مرسي لتلك الأموال، قال مميش: "مرسي طلب مني الحصول على جزء من الأموال لتمويل محافظات القناة، وكان يريد أن يأخذ من نسبة الـ 9.2% التي تذهب إلى الهيئة، لكن أموراً تغيرت ولم يكرر طلبه"، مشيرا إلى أنه لم يعطه أي مال، وأنهم يخدمون محافظات القناة.
أما عن دفع قيمة شهادات قناة السويس والفوائد وتصفية كل الديون، أكد مميش أن ذلك سيتم خلال 5 سنوات بإجمالى 100 مليار جنيه، في حين أن عائد قناة السويس المتوقَّع خلال خمس سنوات سوف يصل إلى 200 مليار جنيه، مشيرا في موضع آخر إلى أن القناة تعطي موازنة الدولة نحو 90.8% من الإيراد وتحتفظ بالباقى من الدخل، ولم يسأله الصحفي كيف سيتم تسديد الدين بعد خمس سنوات وأكثر من 90% من الإيراد ستذهب للدولة.
