تنطلق 4 إبريل المقبل أولى رحلات الأقباط للحج إلى الأراضى المقدسة، خلال احتفالات الأقباط بأسبوع الآلام وعيد القيامة، يأتى ذلك مع إعلان عدد من شركات السياحة تحديد مواعيد الرحلات إلى القدس، من بينها شركة العهد للخدمات السياحية، رغم إعلان الكنيسة الأرثوذكسية رفض البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، سفر الأقباط إلى القدس، واستمرار العمل بقرار حظر السفر الصادر عن المجمع المقدس.
وأصدر البابا شنودة الثالث الراحل فى عهده قرارا بمنع الأقباط من الحج إلى كنيسة القيامة، إذ قال: "الأقباط لن يسافروا إلى القدس إلا بصحبة إخوانهم المسلمين".
وفي إحدى عظاته أضاف: "أدعو الأقباط المتشوقين إلى زيارة القدس لضبط النفس وعدم الاندفاع العاطفي، لأن الوقت المناسب لم يحن بعد".
ورغم رحيل البابا شنودة فإن القرار ما زال ساريا، ويصر البابا الحالي تواضروس الثاني على استمرار المنع، معتبرا أن السفر بمثابة تطبيع مع إسرائيل.
ويقصد الأقباط القدس بغرض زيارة كنيسة القيامة في ما يعرف بـ"أحد الشعانين" أو "أحد السعف"، ويحضرون قداسًا بهذا الاسم في الكنيسة، يوم الأحد، ثم يتوجهون لزيارة طريق جبل الزيتون، ويشاركون في احتفالات تضم جميع الطوائف المسيحية.
ومن الطقوس الدينية المسيحية التي يؤديها الأقباط أيضاً، زيارة كنيسة الدمعة التي بكى فيها المسيح عليه السلام، ويزورون كذلك كنيسة الشهيد الأول في المسيحية "اسطفانوس".
ويتوجه المسيحيون مرة أخرى إلى كنيسة القيامة لمعايشة أسبوع الآلام، ويمرون بمراحل الآلام الأربع عشرة التي تعرض لها السيد المسيح.
ويختتم الأقباط شعائر الحج بزيارة قبر داوود النبي، وبيت مار مرقص، ويتجمعون عند قبر المسيح الذي يعتبر آخر الطقوس قبل العودة إلى مصر.