أعرب المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر"، عن دهشته من تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف منذ يومين، والذي أشار خلالها إلى توافر معلومات لديهم مفادها تخلي الإخوان المسلمين عن سلميتهم.
وأضاف، خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "وأنا أثق أن ما يقوله كذبا (كالعادة) لكن إذا افترضنا صحته فانه يجب بعد هذا التصريح ان يسال أبناء وطني من ضباط وافراد الشرطة أنفسهم عدة أسئلة".
وتساءل شرابي: "كم مرة خرج هاني عبد اللطيف إلى وسائل الإعلام، وهدد بالتعدي على التظاهرات بالذخيرة الحية قبل أن تصله هذه المعلومات منذ ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى الآن ؟ كم واحد من الإخوان المسلمين قتل على يد الشرطة قبل أن يتخلوا عن سلميتهم كما يدعي هاني عبد اللطيف؟ كم واحد أصيب نتيجة التعدي عليه وهو سلمي ؟".
وتابع تساؤلاته، قائلًا: "كم مسجون ظلم طوال تلك الفترة ؟ كم أم فقدت ابنها ؟ كم محضر تحريات كاذب تم تحريره ؟ كم حالة تعذيب تعرض لها الأسرى في سجونكم ؟ هل من قتلوا في رابعة والنهضة ورمسيس والمطرية والإسكندرية ٠٠٠ الخ كانوا سلميين ؟ هل قبض زملاؤكم ثمن هذه الجرائم ؟ هل النظام الذي يحكم الان سلمي ام إرهابي ؟".
وكانت وزارة داخلية الانقلاب اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بأنها تخلت عن سلمية الحركة، متهمة قيادات بالجماعة خارج البلاد، بـ"تعديل المنهاج الفكري بهدف ربط ودمج باقي التنظيمات التكفيرية الإرهابية تحت قيادة التنظيم الإخواني".
وكان المتحدث باسم وزارة داخلية الانقلاب، هاني عبد اللطيف، قال في بيان صادر أول أمس: "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني وتوصلت التحريات إلى اتفاق قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربة خارج البلاد في أعقاب ضبط العديد من قيادات التنظيم وإحالتهم للقضاء في قضايا العنف والإرهاب، على تعديل المنهاج الفكري لأعضاء التنظيم الإخواني داخل البلاد".