يقولها كل مسلم ابتلي بمصيبة أو محنة أو كارثة أو أحس بالظلم يقولها حتى تهدأ نفسه وحتي تشعر روحه بالراحة ولو حتي مؤقتاً. سمعتها من أهل وأقرباء ضحايانا في كل القنوات المساندة للشرعية في وسط أو نهاية حديثهم على هذه القنوات عندما يقصون علينا قصص أحبائهم الذين قضوا في مظاهرات الشرعية السلمية والتي لا نعلمها عنهم بالطبع .. ثم يدعون: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران]
عندها ينتابني الخوف من الشعور بالإحباط وفتور النية لإسقاط الانقلاب وأحس بأن أمهات أبطالنا قد سلموا "كُل" أمرهم لله وهذا شيء عظيم بالطبع ولكنه ومن وجهة نظري لابد وأن يصاحبه عمل المرء على الأرض والذي سيسانده الله متلقي دعاء هؤلاء المكلومين… ناهيكم عن شعور الانقلابيين – الذين يرون الله بمنظور آخر يخصهم – بالنصر والاطمئنان والثقة وبأن كل شيء على ما يرام حتى إنهم يتركون المظاهرات اليومية الآن تمر من أمامهم ولا يعيرونها اهتماماً يذكر!!
ولكن ماذا يريد الله منَّا؟!
هل يريدنا أن نكرر ونكرر "حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياسيسي.. تطلع على ضهرك ياسيسي"؟! وننتظر عمل الله؟ فلنقرأ ما حدث في "حمراء الاسد":
(ورد في صحيح البخاري (رقم/4563) أن تلك الآية قالها محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين في "حمراء الأسد").
قالها وواجه المشركين بجيشه ولم نقرأ أنه ألقى بسلاحه جانباً أو جلس منتظراً عمل الله بل قاتل وقاتل حتى انتصر. وماذا عن المسيح نفسه الملقب بملك السلام أنه لم يعطِ خده الأيسر لضاربه بل قال له في يو 18: 23
"أجابه يسوع إن كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وإن حسنا فلماذا تضربني"؟
طلب المسيح من ضاربه أن يدلي بشهادته أن كان قال ردي!! وإن لم يقل ردي .. فكان سؤال المسيح له لماذا تضربني!؟ أي أن المسيح قد أخذ ضاربه إلى المحكمة حينما سأله (س و ج ) وعندما طالبه بالشهادة؟!
كذلك نحن فاعلين يا أحبائي فلا يفل الحديد إلا الحديد سنأخذ الظالمين إلى المحكمة (الثورية) وقد تكون قبل سقوط الانقلاب أو بعده لا فرق. إنَّ تأخُرِنا عن إسقاط الانقلاب لهو خيانة لكل من قُتِلوا واعتقلوا واغتصبوا وكل من دمرت حياتهم وحياة أولادهم وحتى أحفادهم.
ﻻ تكونوا شتَّامين
لابد من إيقاف سيل الشتائم "الصبيانية" التي تملأ صفحات الفيس بوك وهاشتاجات تويتر وغيرها!! هل هذه الشتائم هي ما نفلح فيه فقط؟
هاشتاج العر* – معرضي* – اشرب برسيم – عبيد البيادة – البهايم – استحمار- أولاد المثالية – خرفان السيسي… وغير ذلك من الشتائم والألفاظ الدارجة على صفحات المواقع على النت.
فلنبدأ مرحلة جديدة مرحلة الاصطفاف الشعبي لإسقاط الانقلاب الدموي الذي قتل كل أمل في مصر.
#لا-يفل-الحديد-الا-الحديد
#مصر_موحدة_ضد_الإنقلاب
#ﻻتكونوا_شتامين
أوجه كلامي هذا إلى كل الثوار المختلفين والمتوافقين إذ إنه لا مجال للاختلاف الآن إنها مرحلة "نكون أو لا نكون" إنها حياة أو موت مطعم بالخزي والعار والذي سيلاحقنا إلى مقابرنا ومقابر أحفادنا.