اتهمت صحيفة "واشنطن بوست" عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب على أول رئيس منتخب، باتباع سياسة تزرع الكراهية والتطرف داخل المصريين، مؤكدة أن السيسي غير صادق فى كلامه، حيث تكلم عن الحريات فى الوقت الذى تعمق القمع في البلاد بعد حبس 40 ألفًا أو أكثر بتهمة ارتكاب جرائم سياسية، كما أن هناك تآكلا في حريات التعبير والتجمع تحت رعاية قوانين تجرم انتقاد مؤسسات الدولة والقادة.
وأضافت الصحيفة، خلال موضوع نشر على صدر صفحاتها اليوم، أن الحريات فى مصر تتآكل بسبب الحملة التى يشنها النظام ضد المنظمات غير الحكومية وحبس النشطاء والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان، مما يعني إغلاق الفضاء السياسي وحرياته، إضافة إلى قمع جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها.
ووجهت الصحيفة تساؤلًا: "هل يريد السيسي أن تصبح مصر دولة فاشلة"؟، مؤكدة أن سياساته تقود مصر إلى التطرف، لذا فاستراتيجيته تضر آفاق الاستقرار، حيث تضاعفت مبيعات الأسلحة والمساعدات، والدعم غير المشروط لحكومة السيسي ليس ما تحتاجه مصر، لكن التعهد الدولي المتجدد للضغط على القاهرة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان ووضع أطر قانونية وسياسية شفافة لضمان الحقوق أمر جيد على المدى الطويل، ويحقق مزيدًا من الاستقرار، مما يوفر مناخًا ملائمًا للاستثمار وشراكة قوية مع الولايات المتحدة.