احتفال عيد الأم:
يوم كل عام تحتفل فيه العديد من الدول بالأم، ويصادف 21 مارس، ويعود أصل التسمية لسيدة كانت تدعى آنا جارفيس، وبناء على طلبها أقامت ولاية فرجينيا أول احتفال بالأم في يوم 12 مايو 1907، والتي سميت في ما بعد الجمعية الدولية ليوم الأم عام 1912.
وأصبح ذلك اليوم عيدًا رسميًا في الولايات المتحدة الأمريكية في 9 مايو عام 1914، بعد أن وقع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون على نص قرار باالاحتفال بيوم الأم كعيد وطني.
مكانة الأم في الإسلام
كرم الدين الإسلامي الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتشريعات التي تصونها لحفظ رابطة الأمومة التي لا تتعرض لتغيير في هويتها؛ فحرم الزواج من الأمهات كما قال سبحانه: "حرمت عليكم أمهاتكم".
وأوصى القرآن الكريم بالأم، في وصايا متكررة، حيث قال تعالى: "ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير، وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إليّ ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).
وذكر القرآن أمثلة للأمهات المثاليات كالسيدة مريم وأم موسى، إذ جعل لمريم -عليها السلام- سورة باسمها حكى القرآن فيها قصتها منذ أن حملت بها أمها ونذرتها لله سبحانه إلى أن حملت بعيسى عليه السلام ثم قصتها مع قومها قال سبحانه: "وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى رَبْوة ذات قرار ومعين".
وأما أم موسى فاحتفل بها القرآن، وحكى قصتها مع ولدها زمن فرعون وكيف أن الله تعالى أوحى إليها فقال: "وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليمّ ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين".
أما في السنة النبوية، ففيها الكثير من الأحاديث التي كرمت الأم ووضعت لها مكانتها، فمنها حين سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة الزور". رواه البخاري.