أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة، أن حرارة الجسم، قد تعوق القدرة على حرق الدهون، لتقودك نحو اكتساب نحو 2 كيلوجرام من الدهون في غضون عام.
ووفقًا للدراسة التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن الأبحاث الطبية الحديثة كشفت عن أن البدناء؛ هم الأكثر عرضة لتدني مستوى حرارة أجسامهم الأساسية، وهو ما يعني عدم قدرة الجسم على توليد الحرارة الكافية لحرق السعرات الحرارية بشكل سليم، ما يؤدي إلى زيادة الوزن والمعاناة من السمنة المفرطة.
وبغض النظر عن القول المأثور القديم، الذي يرى أن زيادة الوزن هي نتيجة حتمية للشراهة والخمول، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن تراكم الدهون يرجع أكثر لدرجة حرارة الجسم وليس كسل الشخص.
ويزعم فريق من العلماء الإيطاليين، عدم تمكن الجسم من توفير درجة الحرارة اللازمة، لحرق السعرات الحرارية بشكل سليم، يعمل على زيادة الوزن بمعدل 2 كيلوجرام سنويًا، فضلًا عن حرق الدهون، فإنها تساعد فى الحفاظ على وزن صحي، وهو ما يعني انخفاض درجة حرارة الجسم بين البعض تجعلهم يعانون من السمنة المفرطة.
وأوضح العلماء، أن حرارة الجسم المعتادة هي 37 درجة مئوية، بغض النظر عن درجة حرارة البيئة المحيطة أو مستوى نشاط الفرد، موضحين أن منطقة تحت المهاد في المخ، تعد مركزًا لتنظيم درجة الحرارة، إذ تمتلك مستقبلات حساسة لدرجة حرارة تدفق الدم، بالإضافة إلى حرارة الجلد، لتقوم المستقبلات بدورها بنقل الملعومات لمنطقة ما تحت المهاد فيما يتعلق بدرجة حرارة سطح الجلد.
لذلك تقترح الدراسة الجديدة، عدم امتلاك البعض منا القدرة البيولوجية، لخلق ما يكفي من حرارة الجسم لحرق السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ على رشاقة الجسم، وعلى وجه التحديد، توصلت الدراسة إلى أن السمنة مرتبطة بانخفاض كبير في درجة حرارة الجسم الأساسية خلال ساعات النهار.
وقال فرانشيسكو بورتالوبي، رئيس تحرير مجلة علم البيولوجيا الزمني الدولية، إن القدرة على توليد الطاقة المناسبة لحرق السعرات الحرارية، تنخفض بخاصة بين البدناء، مقارنة بالأشخاص منخفضي الوزن، وهو ما يجعلهم يعانون من البدانة على المدى الطويل.
