فاجأ كمال محمد كمال، شاهد الإثبات في القضية المعروفة إعلاميًا بخلية الماريوت، وعضو اللجنة الفنية السابقة المشكًلة من اتحاد الاذاعة والتلفزيون، لتفريغ الإسطوانات، والأحراز الخاصة بالقضية؛ الجميع بأنه لم يشاهد المادة الأصلية للأحراز، وأن ما شاهده كانت مواد فيلمية ممنتجة.
ونفي "كمال" (الشاهد) أن يكون التقرير المقدم للمحكمة من كتابته، قائلًا: "التقرير ده مش أنا اللي كاتبه، ومعرفش مين اللي عمله"، مضيفًا أنه استلم الأحراز من نيابة أمن الدولة لفضها.
وبسؤاله عن مدى إضرار تلك المواد بالأمن القومي للبلاد، شدد الشاهد على عدم وجود أي مواد بتلك الأحراز، قد تمس الأمن القومي أو تعرضه للخطر، وهو ما علق عليه القاضي قائلًا للشاهد: "أمال ليه كاتبين في تقريركم أن الأحراز فيها مواد تضر بالأمن القومي"، إلا أن الشاهد نفى أن يكون التقرير من كتابته.
من جانبه، شكك خالد أبوبكر، محامي المتهمين بالقضية، في الأحراز المقدمة من قبل هيئة النيابة العامة، قائلًا: "الأحراز بأكملها فاسدة، ده كلام محكمة النقض مش كلامي".
وقدم ممثل النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتهمين، والذي أمرت به المحكمة في الجلسة السابقة، كما قدم 7 أظرف تحتوي على الأحراز، فيما صرحت المحكمة للدفاع بالاطلاع على التقرير.
هذا ونشبت مشادة كلامية بين المستشار حسن فريد، رئيس الهيئة القضائية في القضية، وخالد أبوبكر، محامي محمد فهمي مراسل قناة الجزيرة، بسبب طلب السفير الكندي المثول أمام المحكمة لتقديم مذكرة للانتهاء من إجراءات جواز السفر الخاص بـ"فهمي"، باعتباره مواطنًا كنديًا تنازل عن جنسيته المصرية .
وقال "أبوبكر"، خلال الجلسة المنعقدة الآن بمعهد أمناء الشرطة بطره، إن السفير الكندي حضر جلسة اليوم، طبقًا لاتفاقية جنيف، والتي تنص على أنه من حق السفير أن يمثل أمام المحكمة، لتسليم خطاب خاص بشأن أي مواطن متهم تابع للدولة التي يمثلها.
إلا أن رئيس المحكمة، عقّب قائلًا: "ده سفير دولة أجنية، لا يجوز التعامل معه إلا من خلال الخارجية المصرية، ولابد من وصول الخطاب عن طريق القنوات الشرعية".
