شكك خبراء في أهداف إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في والتي تبلغ كلفتها نحو 45 مليار دولار، معتبرين أن كل ما قيل من إنشاء وحدات سكنية ومبان حكومية وأراض خضراء يهدف إلى "الرفاهية" وليس "حلا للمشاكل الاقتصادية.
وجاء في تقرير نشر بموقع vice أن وزير الإسكان، مصطفى مدبولي قال للجارديان: "مصر لديها عجائب كثيرة، وسنترك لأحفادنا العاصمة الجديدة بشكل يعزز من خصائص مصر".
وأشار التقرير إلى أنه رغم كلام الوزير، ورغم وجود 1.1 مليون منزل ومتنزه 4 أضعاف ديزني لاند، ومطار يعادل حجم مطار هيثرو بلندن "إلا أن كل المدن التي بنيت لتلك الأغراض شبه الترفيهية هي مدن فاشلة بجدارة، ومشروع مصر الجديد مليء بالأمور التي تدفع إلى الشك".
وأضاف التقرير: "حتى بضعة قرون مضت، كان إنشاء مراكز إدارية من الصفر مألوف لدى البلدان أو الأنظمة الجديدة، مثلما حدث في الولايات المتحدة إبان القرن الـ19 كانوا يبنون المدن الجديدة لإنشاء منطقة محايدة بين الثقافات والفصائل، أو النأي بأنفسهم عن النخب القديمة وخلق الرموز والأيقونات الجديدة أو الدفاع عن النفس وهذه هي الطريقة التي بنيت بها القاهرة في 969 م من قبل الفاطميين".
وألمح الموقع إلى أن العواصم والمجتمعات التي بنيت للترفيه وعزل الناس عن آخرين "لها سمعة سيئة" لأنها تعتمد مبدأ "لا إنساني تماما"، مشيرا إلى أن مدينة تساوفيديان الصينية بنيت لمليون شخص لكن فقط بضعة آلاف يكنوها، في حين أن مدينة الإمارات الذكية (دبي) قد اجتذبت بضع مئات من السكان فقط وهي معدة لاستقبال 50 ألف شخص.
وأكد التقرير أن مصر في مجال البناء الجديد لها "سمعة سيئة بشكل خاص" فمعظم أراضيها مهجورة والمبنية لم تجذب المعدل المطلوب ما يُعد فشلًا للحكومات المصرية في جذب الناس للخارج.
وتساءل معدوا التقرير "المدينة الجديدة تحتاج لأن تعكس احتياجاتنا حتى تكون ناجحة .. فهل القاهرة الجديدة وما بها من حدائق كبيرة وساحات واسعة تحقق مطالبنا؟ هل تحقق هدف عدم الزحام؟ إذا فستنى وتبقى فقط مجموعة من المباني".
