في تعليق منه على نتائج المؤتمر الاقتصادي الذي اختتم أعماله، الأحد الماضي في مدينة شرم الشيخ، طالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حازم حسني، حكومة إبراهيم محلب، بأن "تحترم عقول المصريين".
وقال "حسني" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "رجاءً أن تخاطبوا عقولنا، وأن تحترموا ما تبقى في هذا البلد من قدرة على التحليل وعلى الفهم والإدراك، بعيدًا عن شعبوية الرئيس التي صارت تقاس بعدد صيحات الباي التي صاحبت التقاط صور السِلْفي".
وسخر "حسني" مما أسماه "تهليل الإعلام لنتائج المؤتمر"، قائلًا: "بعيدًا عن زهو السيد الرئيس بقدرته على الفصال (في إشارة إلى تصريحات قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، أنه طلب من شركة سيمنز أخذ 100مليون دولار من ميزانية 3 محطات طاقة تم الاتفاق مع الشركة على إنشائهم في مصر بقيمة 6 مليار يورو)، وبعيداً عن زفة الفرح البلدي اللي شغال من ساعتها، وعن المعازيم اللي مشغولين بالفرح أكتر ما هم مشغولين بمعرفة مين بالظبط اللي بيكتب على العروسة!".
كما لفت حسني إلى أن أغلب المشاريع التي تم عرضها بالمؤتمر؛ هي مشاريع قديمة سبق الحديث، عنها مشيرًا إلى تصدر مشاريع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية والرياح، ومحطات التوليد التقليدية؛ للمؤتمر الاقتصادي، قائلًا إنها "تواري تمامًا الحديث عن أية مشاريع كانت منذ أسابيع قليلة ملء السمع والبصر الخاصة إقامة مفاعلات نووية".
وتابع قائلًا: "هذا كله مع حديث عن مشاريع سياحية يتم التخطيط لإقامتها بالساحل الشمالي، غير بعيد من موقع الضبعة، وهو ما يؤشر على وجود محاولات شديدة الإلحاح لتقديم تسهيلات استثمارية لمصر، شرط أن تنسى أن ثمة مشروعًا تم الترويج له 3 مرات من قبل، لإنشاء مفاعلات نووية".
وتساءل أستاذ العلوم السياسية، عما إذا كان ثمة رابط بين العروض التي وصفها بالسخية للاستثمار في مجالات توليد الطاقة، وبين اختفاء الحديث في المؤتمر عن الاستثمار في إنشاء المفاعلات النووية، كما تساءل عما إذا كان هذا مؤشرًا على النجاح، قائلًا: "وعن أي نوع من أنواع النجاح نتحدث؟ والأهم من ذلك كله نجاح من؟".