كشف باحثون أن نحو 30% من الناس في البلدان الغربية يعاني من قصر النظر (حسر البصر)، بل وتصل نسبة المصابين بهذا الاضطراب في الرؤية إلى 80% في أوساط الآسيويين، ويزداد عدد المصابين باستمرار.
ووفقا لما نقله "الجزيرة نت" يقدر الباحثون أن عدد قصيري النظر سيبلغ 2.5 مليار شخص حول العالم بعد عشر سنوات، ومن المرجح أن يكون لذلك عوامل وراثية أيضا.
ولاحظ الباحثون أن تمدد مقلة العين الزائد عن اللازم يحدث في مرحلة النمو في وقت الطفولة، فمقلة عين الطفل تزيد من حجمها في محاولة منها لتصحيح الأخطاء في الرؤية الناجمة عن عدم وصول التفاصيل الدقيقة لصور الأشياء إلى موقع شبكية العين تماما، وبالتالي يصبح الإنسان قصير النظر في طفولته، ومما يسبب قصر النظر أيضا نقصان الإضاءة ولو كان هذا النقص ضئيلا.
كما لاحظ الباحثون ازدياد قصر النظر لدى الأشخاص "البيتوتيين" الذين يقضون وقتا طويلا في البيوت وفي غرف مغلقة، كما وجدوا ازدياد الإصابة لدى تلاميذ المدارس الآسيويين بعد تحسن أدائهم التعليمي والمدرسي لأنهم يمضون أوقاتا طويلة داخل الصفوف الدراسية المغلقة، ولا يخرجون كثيرا إلى الأماكن الفسيحة حيث يمكنهم النظر إلى أماكن بعيدة.
ووفقا لما قاله الباحثون فإن هذه الدراسات لم يتم تأكيدها بعد، ولكن ينبغي على الشغوفين بالقراءة الخروج إلى الهواء الطلق من وقت إلى آخر والنظر إلى مسافات بعيدة، فهذا من شأنه على الأقل موازنة إجهاد العين الناجم عن القراءة المستمرة لأوقات طويلة من مسافة قريبة.
وبالتالي وبحسب ما هو معروف إلى الآن، فلا بأس بأن يقرأ الأطفال في الأماكن الخافتة الإضاءة إذا كانوا قد أمضوا فترة زمنية ملائمة في الهواء الطلق.