الوريث التجاري لأبيه والشاب الطموح ابن الـ25 عاماً، سعد خيرت الشاطر نجل نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الذي وجد نفسه ضحية انقلاب عسكرى حدث بالبلاد 3 يوليو من عام 2013.
لم يكن خسارة وظيفته كمدير في شركة زاد التي حصل عليها بعد التخرج من كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، هى الشيء الوحيد الذي خسره سعد خلال العامين الماضيين بل وجد نفسه داخل قفص حديدي دون ذنب أو جريمة.
"سعد" هو الابن الأوسط للمهندس محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر وشهرته خيرت الشاطر الذي ولد في 4 مايو 1950 وهو مهندس مدني ورجل أعمال مصري، والنائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين وترشح كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية 2012 وتم استبعاده من الانتخابات وقبض عليه بعد انقلاب 3 يوليو 2013 ووجهت له تهمة التحريض على القتل.
وألقت قوات الأمن، القبض على ابنه سعد الشاطر، يوم 28 أغسطس 2013 داخل شقته في مدينة نصر، بتهمة التحريض على العنف تحت مسمى قضية غرفة عمليات رابعة وتم ترحيله إلى سجن طره ليبدأ جلسات المحاكم التي طالت عليه دون إثبات أي تهم عليه، ليودع في زنزانة انفرادية بسجن العقرب بنفس مكان احتجاز والده إلا أنه لم يره طيلة تلك المدة.
يقول مقربون من "سعد" أنه شخصية عقلانية جدا، وذو عقلية منظمة ويحب الهدوء وقليل الكلام يفكر بعمق وصاحب قلب طيب، وكان امله إنجاح سلسلة السوبر ماركت لخدمة الفقراء، كما كان صاحب طموح لتوسيع العمل التجارى الذي ورثه عن الوالد.
ينتظر سعد الشاطر حكم المحكمة خلال جلسة 11 ابريل المقبل، وأثارت آخر جلسات محاكمته ضجة كبيرة بسبب نقل وسائل إعلامية لرسالة قيل إنها وُجهت من سعد الشاطر لمحاميه علاء علم الدين والتي أكد فيها أنه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بجماعة الإخوان المسلمين، موضحاً أنه لم يحب يوماً الانخراط في مجال السياسة؛ لأنه منذ الصغر كان يرى والده من بين المقبوض عليهم داخل السجون.
وهو الأمر الذي نفته أخته عائشة الشاطر قائلة: "إن الكلام الذي نقل على لسان سعد غير صحيح، لعدة أسباب من بينها أنه لم يتحدث أصلا بالجلسة، كما تم استغلال كلام المحامي عنه في المرافعة؛ لأنه كان يحاول توضيح أن "سعد" ليس عضوا تنظيميا بجماعة الإخوان.