استنكر الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس ادارة الأهرام السابق ممدوح الولي ما تداولته وسائل الإعلام بشأن نجاح حكومة إبراهيم محلب في توقيع مذكرات تفاهم بالمؤتمر الاقتصادي شرم الشيخ الذي اختتم أعماله أول أمس .
وأضاف الولي عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: توقيع مذكرات التفاهم غير ملزم علي الإطلاق لهذه الشركات لأنه يعني ببساطة توقيع الشركات علي رؤية عروض الحكومة للاستثمار ولكن توقيعها لا يعني أنها ستنفذ هذه الاستثمارات علي الإطلاق.
وتابع الولي: ما تم مع كثير من الشركات التى حضرت المؤتمر الاقتصادى هو توقيع مثل هذه المذكرات، مشيرا إلي أن الوزارات المختلفة قامت من خلال بنوك الاستثمار، بعرض ما لديها من مشروعات ، وقامت بعض الشركات بتوقيع مذكرات تفاهم حول رغبتها فى شراء أو تنفيذ تلك المشروعات، دون أى التزام عليها باستكمال التوقيع على العقود النهائية.
وأشار الولي إلي ما حدث سابقا من توقيع شركات بوزارة البترول مذكرات تفاهم مع شركات كويتية ، باستثمارات بلغت 6.8 مليار دولار، وكذلك عندما قال وزير الاسثمار فى تصريحات منشورة قبل انعقاد المؤتمر إن كل المشروعات التى ستعرضها بنوك الاستثمار خلال المؤتمر ستسفر عن مذكرات تفاهم ، يمكن أن تسفر عن توقيع عقود فيما بعد ، أو لا تسفر حسب ظروف المستثمرين والسوق .
وأوضح الولي أنه بسؤال وزير الكهرباء عن مصير اتفاقات التفاهم ، الخاصة بمشروعات الوزارة التى تم الاتفاق عليها ، قال أن تحويلها الى اتفاقيات يتطلب الانتهاء من الإجراءات الفنية والمالية والقانونية المرتبطة بها ، تمهيدا لرفعها الى مجلس الوزراء لتصبح جاهزة للتوقيع والتنفيذ وفقا لجداول زمنية للعمل .
وختم الولي بالإشارة إلي رد الوزير وقتها بأن كل مشروع له توقيتاته ، التى تتناسب والتكنولوجيات المستخدمة فيه ، فالمحطة الشمسية تحتاج الى عام، بينما تحتاج محطات الفحم الى 4 سنوات لتجهيز الموانىء لاستقبال الفحم والطرق وتركيب مكونات المحطة .