415 يوما لم يدخل فيها جوفه زاد ولا طعام، وعلى كرسي متحرك، وبصوت هزيل، يستقبل أحكاما بالإعدام، رافضا مغريات الانقلاب بالتخلي على الجنسية مقابل إطلاق سراحه، ليثبت لقاضي الإعدامات أن الوطنية ليست أفلاما وعبارات تدغدغ مشاعر الناس.
محمد سلطان، نجل الداعية الإسلامي الدكتور صلاح سلطان، صاحب أطول فترة إضراب عن الطعام في العالم، ينتظر جلسة النطق بالحكم عليه يوم 11 ابريل القادم بعد ما اصدر قاضي الإعدامات ناجي شحاتة بحق والده الداعية صلاح سلطان وبحق 13 آخرين حكما بالإعدام، في القضية المعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة.
سلطان ناشط يحمل الجنسية الأمريكية رفض التنازل عن جنسيته المصرية مقابل إطلاق سراحه، وهو صاحب أطول إضراب عن الطعام منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي منتصف 2013 .
في 10 دقائق خرج من قفص الاتهام في محاكمته السابقة، محمولا على كرسي متحرك يحركه والده صلاح سلطان، قائلا إنه "على مدار السنة ونصف السنة الماضية ظل قابعا داخل السجن، رغم عدم وجود أى انتماءات سياسية أو حزبية له، معربا عن فخره بوالده صلاح سلطان (القيادي بجماعة الإخوان) "لأنه غرس بداخله القيم والاخلاق والمبادىء الإنسانية".
تعرض سلطان لأشكال عديدة من التعذيب والانتهاكات البدنية والمعنوية داخل محبسه، مما أرغمه عن الدخول فى إضراب عن الطعام.
وألقي القبض على محمد سلطان، من منزله بالقاهرة يوم 27 أغسطس 2013 قبل أن يعلن إضرابا عن الطعام يوم 26 يناير 2014، ليصبح بذلك أطول مضرب عن الطعام داخل السجون المصرية.
وأحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و13 آخرين من قيادات الجماعة لمفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه في إعدامهم، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، وحددت يوم 11 أبريل القادم موعداً للنطق بالحكم في القضية.
وكانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين عدة تهم تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضا بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.