أكدت صحيفة "ديلي صباح" التركية أن تنفيذ حكم الإعدام الأول بقضية سياسية بحق محمود رمضان، يظهر أن هذا مجرد بداية الطريق إلى إعدام المئات، بما فيهم الرئيس محمد مرسي نفسه، ومن العار أن يظل العالم صامتا.
وكانت الصحيفة التركية قد نشرت تقريرًا تحت عنوان "مصر قتلت محمود رمضان" للكاتبة ميرفي سيبنيم، نقلت فيه عن نشطاء حقوق الإنسان قولهم إن "رمضان اعترف بطعن أحد الشباب، لكنه لم يلقه من أعلى سقف العقار"، مشيرا إلى أنه هناك من المؤكد قد تعرض في السجن لمعاملة سيئة وتعذيب أو على الأقل ضغوط للاعتراف بالجريمة.
وتابعت الصحيفة التركية قولها: "كان رمضان يستحق محاكمة عادلة مثل أي شخص آخر، لكن هذه ليست عادة حكومة السيسي، حيث طلب دفاع رمضان من النيابة العامة تقديم مزيد من الأدلة، غير أن المحكمة تجاهلت طلباتهم"، مشيرة إلى أن المحكمة لم تستمع لدعوات الجماعات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان لوقف الحكم، واصفة إياه بـ"العبث".
ووصفت الصحيفة عملية إعدام رمضان بأنه قتل لدوافع سياسية، كما أنه إهانة للعدالة في دولة أصبحت فيه المحاكمات الجماعية تسخر من القانون، مضيفة أنه بعد الإعدام الأول سيبدأ على الفور الإعدام تلو الآخر، وهذا ما لا يمكن أن يكون مسموحا به في دولة طبيعية.