ناشدت رابطة أسر معتقلي سجن العقرب جميع الجهات القانونية والحقوقية ووسائل الإعلام والأفراد الأحرار بتصعيد قضية المعتقلين بسجن العقرب، وإبلاغهم بالإجراءات اللازمة لحماية المعتقلين مما يتعرضون له في السجن من انتهاكات خطيرة وغير مسبوقة، منذ تولي اللواء مجدي عبد الغفار، وزارة الداخلية.
وحمّلت الرابطة وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون مسؤولية سلامة المعتقلين بالسجن، وكل ما يحدث في السجن منذ أسبوع كامل وبقرارات مباشرة منهم.
وقالت الرابطة في بيان لها: "نداء عاجل من أسر المعتقلين في سجن العقرب إلى كل من يهمه الأمر من محامين وقانونيين وجهات حقوقية وأفراد أحرار، يشهد سجن العقرب الشديد أصلا تشديدات بالغة وتطورات خطيرة من جانب التعامل مع المعتقلين، وأسرهم الذاهبة للزيارات خلال هذه الأيام".
وذكر البيان أن مسلسل التصعيدات بدأ منذ تولي وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، واشتدت الإجراءات بالتزامن مع تغيير رئيس مصلحة السجون كلها، واستبداله باللواء حسن السوهاجي حتى بلغت ذروتها اليوم الثلاثاء.
وعرضت الرابطة بعض الإجراءات والانتهاكات البالغة بشكل إجمالي، والتي تعرض لبعضها أو لجميعها المعتقلون وذووهم، هذا بالطبع بالإضافة إلى استمرار الزيارة من خلف زجاج وعبر التليفون، والتي جاءت كالتالي:
– منع دخول البطاطين والأغطية بصورة كاملة منذ فترة.
– منع دخول الفاكهة والمواد الغذائية وجميع علب الطعام المطبوخ التي تحضرها الأسر، باستثناء علبة صغيرة تقتصر على وجبة مطبوخة تكفي ليوم واحد فقط، وبدأ ذلك منذ يوم الخميس الماضي، وعندما سألنا التفتيش قالوا الأوامر كده.
– منع دخول كل مستلزمات المعتقل من ملابس داخلية وخارجية وأحذية بصورة كاملة، والاقتصار على دخول الأدوية، وقد وردنا منع دخولها اليوم.
بلغ البارحة التصعيد أشده الثلاثاء مع ابتداء تنفيذ قرارات الاجتماع الأمني الكبير الذي انعقد أمس في سجن العقرب، حيث ذهلت الأسر الزائرة من الآتي:
– تبليغ المعتقلين لأسرهم عن تجريف لزنزانات المعتقلين بالكامل، والتعدي على كل من يعترض من المعتقيلن وإدخالهم التأديب، ولمن لا يعلم معنى التجريف هو سحب جميع متعلقات المعتقل، وإفراغ زنزانته من كل ما فيها من أغطية وملابس وطعام وكتب لمن يدرس منهم، وتجريدهم من ملابسهم، وقد رأت الأسر اليوم أبناءها بملابس السجن الرثة التي سلمت لهم فحسب.
– منع إدخال الأطفال إلى مكان الزيارة برغم إحضارهم لشهادات الميلاد، واضطرت الأمهات لتبادل الجلوس مع الأطفال لحين انتهاء زيارة كل أم، وضجت الاستراحة ببكاء الأطفال وسط صدمة الأمهات من هذا القرار غير المسبوق.
– منع الزيارة بصورة كاملة عن عنبر h4، وهو أحد عنابر العقرب الأربعة بسبب اعتراض بعض الأسر والمعتقلين أمس على التشديدات الجديدة في الزيارات.
– تقصير مدة الزيارة إلى خمس دقائق.
– توارد الأنباء عن ترحيل بعض المعتقلين اليوم لجهة غير معلومة.
– إبلاغ السجن لأحد المحامين عند محاولته زيارة موكله اليوم أنها إجراءات دائمة وليست مؤقتة.