يبلغ عدد المعتقلين من أساتذة الجامعة في سجون الانقلاب العسكري منذ أحداث 30 يوليو 2013 إلى الآن ما يقرب من 180 أكاديميا من مختلف الجامعات المصرية.

يقول الدكتور أسامة عبد العاطي، أستاذ العلوم السياسية، إن عدد الأساتذة الذين تم اعتقالهم منذ الانقلاب وصل إلى 180 أستاذا جامعيا، مشيرا إلى أن الدولة العسكرية لا تعرف مقام العلماء، بل تخشى حديثهم الرافض للفساد.

وأشار عبد العاطي، في تصريح لشبكة “رصد”، إلى أن قوات الانقلاب العسكري تجعل المجندين الجهلاء بالقراءة والكتابة يهينون الأساتذة والعلماء داخل السجون.

تقرير حقوقي

وكان “مرصد الحريات الأكاديمية المستقلة” قد أعلن في نوفمبر الماضي أنه يوجد 165 أستاذا جامعيا في السجون المصرية، وهم على النحو التالي: 13 معتقلا من جامعة القاهرة، و14 من جامعة الزقازيق، و17 من جامعة الأزهر، و6 من جامعة طنطا، و5 من جامعة المنيا، و5 من جامعة المنصورة، و4 من جامعة بني سويف، و15 من جامعة أسيوط، و7 من جامعة قناة السويس، و1 من جامعة السويس، و5 من جامعة دمياط، و3 من جامعة كفر الشيخ، و4 من جامعة سوهاج، و5 من جامعة الفيوم، و7 من جامعة بنها، و2 من جامعة جنوب الوادي، و6 من جامعة حلوان، و14 من جامعة الإسكندرية، و8 من جامعة المنوفية، و3 من جامعة بورسعيد، و6 من جامعة عين شمس، و4 من مراكز البحوث، و3 من جامعة العلوم الحديثة، إضافة إلى 8 أساتذة من المعاهد العليا، ليصبح عدد المعتقلين من أساتذة الجامعات 165 معتقلا.

فصل العشرات

وفي أكتوبر العام الماضي وافقت حكومة الانقلاب على مشروع بتعديل قانون يسمح لرئيس الجامعة بعزل عضو هيئة التدريس، فى حال توجيه الاتهام له بالتظاهر أو المشاركة والمساعدة فى العنف وتعطيل العملية التعليمية.

وعلى الفور شكلت إدارة الجامعات المصرية لجانا خاصة لرصد أسماء أساتذة الجامعات المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، الذين يشرفون بحكم درجاتهم العلمية العالية، على الرسائل الجامعية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، توطئة لعزلهم عن هذه المهمة، خاصة المعتقلين منهم حاليا في السجون المختلفة.

ويأتي هذا الإجراء بالمخالفة للقانون، إذ لم يصدر حكم قضائي بإدانة مرسي في أي قضية يحاكم فيها، ولا يوجد ما يمنع استمراره مشرفا على 3 رسائل علمية، إذ لم يشكُ الباحثون من تعطيل مناقشة رسائلهم.

الإحالة للقضاء العسكري

وأحال اليوم المستشار محمد الزنفلي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، 43 من معارضي الانقلاب إلى المحكمة العسكرية اليوم، بينهم أحد أعضاء هيئة تدريس بالجامعة ومدرسون وطلاب، بتهمة إنشاء خلية إرهابية استهدفت رصد تحركات ضباط الشرطة وأسرهم وحرق محولات الكهرباء وبعض المنشآت الشرطية.