“كأس مر لابد أن يشربه الشعب المصري” هكذا علق أحد السائقين، بمحافظة الأقصر، والذي يكافح ليل نهار من أجل لقمة العيش وبعد أزمة طاحنة تضرب البلاد من أجل الحصول على لتر سولار الذي أصبح صعب المنال.
وأضاف أن هذه الأزمة هي الأكبر من نوعها، والتي يواجهها الشعب المصري في ظل وجود حكومة الانقلاب بقيادة ابراهيم محلب، وتفاقمت أزمة الوقود بالأقصر رغم وعود المحافظ محمد بدر بانتهاءها.
إلى ذلك، وصل طول طابور السيارات أمام محطات الوقود بالأقصر، لأكثر من 300 متر، حيث أدى إلى تعطل حركة المرور وتكدس بالشارع الأقصري واستياء المواطنين بسبب تضررهم من تكدس السيارات والحاملات الثقيلة، كما أن شح الكميات المطلوبة في الأسواق أمام ارتفاع الطلب بالمحافظة أتاح فرصة كبيرة لظهور السوق السوداء والتي وصل سعر “الصفيحة” الواحدة فيها إلى 75 جنيهًا إن وجدت.
وتساءل محمود عنتر”سائق”: “هي وظيفة الحكومة ايه في البلد دي؟ تسرق بس وتزود الأسعار وهل أزمة البوتاجاز والناس اللي بتموت يعني نسيبوا البلد ونمشوا؟”، وتابع:”أقف منذ 7 ساعات، ولم أحصل على البنزين، ولا أعرف سبب الأزمة، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
ومن ناحية أخرى، استاء المواطنون من تكدس جرارات القصب للحصول على بنزين، لتسبب شللًا مروريًا خاصة في مركز أرمنت الكائن به مصنع السكر.
يقول يوسف الخطيب، مواطن: “طوابير المزارعين للحصول على بنزين لري زراعات الطماطم والقمح بإسنا، تمتد يوميًا لمسافة السبعين مترًا، والبعض وإن استطاع الحصول على بنزين، فإنه يحصل على أقل من المطلوب”.
وأضاف علي ضاحي “سائق”: “وبعدين يعنى.. بيوتنا اتخربت أنا مستني دوري علشان آخد بنزين من الفجر إلى المغرب واليوم ضاع، هشتغل ولا أقف طابور”.
وتابع خالد جلال، سائق سيارة أجرة، أن كميات السولار أقل من البنزين حيث إن السولار لا يتواجد في المحطات إلا في الفجر “أنا عشان أمون بلف السبع لفات”، موضحًا أن السائقين يشترون السولار والجاز والبنزين بسعر أغلى مما يجعلهم يرفعون الأجرة.