زحام بالطوابير ومشادات تصل إلى الاشتباك بالأيدي بين المواطنين وبعضهم وأيضاً مع موظفي مستودعات الأنابيب، مشهد يتكرر يوميا بمحافظة الغربية في شتى مراكزها وخصوصا بمدينتي السنطة وسمنود منذ أكثر من 4 أشهر، وقرار المسئولين.. يبقى الوضع على ما هو عليه.
ففي مدينة السنطة يقول أحمد عبدالعزيز، طبيب: “الأمر أصبح لا يطاق، الأزمة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ولا يوجد حل للأزمة من قبل المسئولين وأضاف قائلا: “طلبنا من المسئولين كثيرا إنهم ينفذوا مشروع الغاز بالمنازل ولكن كالعادة لم يسمع لنا أحد”.
وتقول المواطنة نجاة: “والله رجعنا لأيام زمان أيام الفرن البلدي والكانون” (أشياء كان يستعملها نساء القرى في الطهي)، وأضافت: كل يوم يقولولنا اكتبوا الأسامى، وتعالوا بعد يومين خدوا الأنبوبة، ولما بنروح مش بنلاقى اسمنا، وعدد الأنابيب مش بيكفى الناس اللى أسمائهم مكتوبة، وفى الآخر بنضطر نشترى الأنبوبة بخمسين وستين جنيه”.
وأمام أحد مستودعات سمنود قال الدسوقى رمضان “صاحب محل فول وفلافل”: “أنا كرهت الشغلانة بتاعتى بسبب الأنابيب”، وأضاف: “أنا عشان أعرف افتح المحل لازم أشترى أنابيب من السوق السودا والأنبوبه بتوقف عليّ بـ100جنيه”، واستكمل حديثه قائلا: طب أنا كدا أدفع أجرة العمال ولا الكهربا والمية ولا الأنابيب، وهيتبقى إيه لبيتي وعيالي!”.
كما قالت سمية الشورى “مدرّسة”: إحنا تعبنا من بعت الشكاوى للمسئولين وكل يوم بيقولوا الأزمة هتتحل والواقع إنها بتزداد سوءاً، ومبيدفعشى تمن فشل الحكومة إلا المواطن البسيط”، وأضافت: “لو المشكلة أنابيب بس كنا استحملنا وقلنا على ما فتره الشتا تعدى لكن في الحقيقة المشكلة أكبر من كدا.. المشكلة كهربا وبنزين وارتفاع أسعار وتأخير مرتبات إلى آخره من المشاكل اللى بتقابل المواطن”.
كما قال مصطفى ناجى “طالب جامعي”: “دا المتوقع وهيبقى فيه مشاكل أكبر من كدا والأزمات هتكتر وأضاف: أنا بستغرب من الناس اللي مستغربة من اللى بيحصل أمال انت مفكر يعنى إيه نظام عسكري قمعي بيحكم البلد! لازم تكون كدا”.
فيما اختلف “أيمن السكرى” مع تحميل الحكومة مسؤولية الأزمة قائلا: “المواطن السبب في الأزمة والحكومة ملهاش ذنب، إحنا دلوقتى بنحارب الإرهاب والحكومة مش معاها عصا سحرية هتغير البلد في سنه ولا اتنين، لازم نستحمل على الأقل كمان خمس سنين وبعدين نحاسب الحكومة”.