قال مسؤول دبلوماسي بجامعة الدول العربية، إن الجامعة “لا تعتد بحكم القضاء المصري باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية”.
جاء ذلك على لسان السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بالجامعة العربية، في تصريحات للصحفيين ، وفقًا لوكالة الأناضول اليوم الأربعاء.
وأضاف صبيح: “الجامعة العربية لا تتعامل مع قرار لمحكمة محلية في أية دولة هنا أو هناك، أو رأي لمجموعة أو خلاف ذلك”.
وتابع: “أعتقد أنه من غير المناسب أن نتعامل مع قضية استراتيجية من خلال حكم قضائي محلي لأن هذا الموضوع لابد أن يكون في سياق قرار مبني على عمل عربي متكامل”.
ونوه صبيح في الوقت ذاته، إلى “مكانة مصر وعدم قبول الجامعة العربية لأي إرهاب أو عدوان عليها ولا الإساءة لها على الإطلاق”، قائلاً: ” مصر لها كل الاحترام والسيادة على أراضيها”، داعياً إلى “إزالة كافة العراقيل التي تعترض الوصول إلى المصالحة أو الوصول لتحرك دولي يكون فيه الشعب الفلسطيني موحدًا”.
وأشار صبيح إلى أن “المقاومة الفلسطينية ليست إرهابًا بموجب القانون الدولي”، لافتًا إلى أن “ميثاق الأمم المتحدة يؤكد أن كل من تحتل أرضه من حقه المقاومة لاسترجاع حقوقه المشروعة”.
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت، السبت الماضي، اعتبار حركة حماس “منظمة إرهابية”، وهو الحكم الأولي الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس “مُسيسًا”، بينما تقول السلطات المصرية إن القضاء لديها “مستقل”.
كما قضت المحكمة ذاتها في 31 يناير الماضي، باعتبار “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحماس “منظمة إرهابية”.
وردًا على اتهام إعلاميين مصريين، تنفي حركة حماس، أية علاقة لها أو لذراعها المسلح بتنفيذ أية هجمات داخل الأراضي المصرية لا سيما في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع القطاع، وتردد أنها لا توجه سلاحها إلا إلى “الاحتلال الإسرائيلي”.