عاودت طوابير البنزين الظهور مجددًا في محطات البنزين بمحافظة قنا، وخصوصًا في مراكز نجع حمادي وفرشوط وقوص، بعد توقعاتٍ برفع أسعار البنزين، ونقصٍ في الكمية الموجودة بالسوق.
وجاء ذلك عقب تصريحاتٍ لوزير المالية بحكومة الانقلاب خلال مداخلة هاتفية في برنامج “90دقيقة” المعروض على قناة المحور الفضائية، نهاية فبراير الماضي، عن إمكانية رفع أسعار البنزين والمواد البترولية بعد رفع أسعار السجائر.
أثارت التصريحات سخط الأهالي، مادفعهم لشراء البنزين، ما أدى إلى تكدس مروري على محطات الوقود بالمحافظة، وأكد سائقون وعمال بمحطات الوقود أن سبب الازدحام نقص الكمية التي يجب على الحكومة توفيرها، وأرجع آخرون السبب إلى خوف السائقين والمواطنين من غلاء سعره فيستغلوا الفرصة لشراء كميات كبيرة، وأوضح غيرهم إقبال التجار على الشراء لبيعه في السوق السوداء أثناء فترة غلاؤه.
فيما عبر السائقون عن استياؤهم الشديد من هذا الوضع، فقال سعيد الشريف، سائق أجرة”: “ما فيش حاجة بتتغير والأزمة لازلت شغالة زي كل سنة وكله ضنك في المعيشة بعدين”.
وأضاف “بلال القوصي”: “يعني الأزمة اهي رجعت تاني والوزير بيقول هايرفع السعر تاني وكده مش قدامنا غير إننا بنشتري دلوقتي ونخزن قبل ما السعر يرفع”.
وافقه الرأي خيري السعيد، سائق ربع نقل والذي صرح لمراسلنا قائلًا: “بأن الأزمة بدأت تظهر تاني لأن السواقين عاوزين يلحقوا يخزنو شوية قبل ما السعر يرفع وفي أصحاب بنزينات بيخزنوا برضو عشان يبيعو بالسعر الجديد لما يغلي”.
