كشفت صحفية ديلي ميل البريطانية، تفاصيل جديدة تخص هوية وحياة عضو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، محمد موازي، الملقب إعلاميًا باسم الملثم جون، كما نشرت صورة له وهو في سن الدراسة وسط زملائه.

ونقل موقع روسيا اليوم عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنها هي التي كشفت للمرة الأولى عن اسم “موازي”، نقلًا عن زملاء سابقين لم تحدد هويتهم، فيما أكد مصدران حكوميان أمريكيان لرويترز، طلبا عدم الإفصاح عن هويتيهما، أن المحققين يعتقدون أن  الملثم جون، هو نفسه محمد موازي.

ونشرت صحيفة ديلي ميل، تقريرها المفصل حول محمد موازي، مشيرة فيه إلى أنه ولد في الكويت، وحين بلوغه سن السادسة، سافر مع عائلته إلى بريطانيا، ملتحقًا للدراسة بمدرسة كنيسة مريم المجدلية، الواقعة غرب العاصمة لندن.

وأضافت الصحيفة أن “موازي” ترعرع في أسرة متوسطة، إذ كان والده يعمل كسائق، لافتةً إلى أنه وحين كان طفلًا لم يكن يجيد سوى كلمات قليلة من الإننجليزية، وكان شغوفًا بالذهاب إلى المسجد مع أسرته.

وكان “موازي” عاشقًا لكرة القدم، إذ كان من مشجعي فريق مانشستر يونايتد. وعلى الرغم من تحصيله الدراسي المتوسط، إلا أنه استطاع تحقيق شهرة بين أقرانه.

ويضيف زميله، أن محمد موازي، كان يتمنى أن يصبح لاعبًا مشهورًا، فيما كانت لعبته الإلكترونية المفضلة هي نويكم – Nukem، أما كتابه المفضل، فكان “كيف تقتل الوحش؟”، واللون الأزرق كان لونه المفضل، والقرد حيوانه المفضل.

ونقلت الصحيفة، عن أحد معارف “موازي”، أنه كان يهوى موسيقى البوب، وكان زميلًا في الدراسة لنجمة البوب الشهيرة توليسا كونتوستافلوس، التي درست معه بأكاديمية بسانت جونز عام 1999.

واحد آخر من زملائه، يقول إنه “كان يكتب من حين لآخر عبارات بالعربية، ليبين لنا الفرق في اتجاه النص بين العربية والإنجليزية، وإنه كان كثيرًا ما يتحدث معنا عن الصوم”.

وذكرت ديلي ميل، أن أحدًا من جيران “موازي”، لم يتخيل أن “ذلك الطفل الهادئ قد يتحول يومًا ما إلى إرهابي في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، فكل جيرانه أكدوا أنه كان طفلًا مميزًا بهدوئه، يهوى المطالعة، إذ كان يتردد دائمًا على مكتبة المدرسة التابعة للكنيسة، واستطاع موازي بطباعه تلك أن يتسلل إلى قلوب أصدقائه ومدرسيه على السواء، إلا أنهم ما زالوا لم يصدقوا أنه هو نفسه إرهابي داعش الشهير”، بحسب ما نقلته الصحيفة نصًا.