استنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، اعتبار محكمة الأمور المستعجلة المصرية، في حكمها الصادر اليوم السبت، حركة المقاومة الإسلامية “حماس” منظمةً إرهابية، مؤكدًا أنها حركة وطنية.
ووصف القره داغي، في تصريحات له اليوم نشرتها الصفحة الرسمية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبر الإنترنت، الحكم بأنه يمثل صدمة كبيرة، ولكنه متوقع في ظل الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر منذ 3 يوليو 2013، ومستمر حتى اليوم.
وأضاف القره داغي أن حركة “حماس” هي حركة تحرر وطني وتعمل وفق الشرع الإسلامي، الذي أعطاها الحق في الدفاع عن الوطن فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني، وكذلك القانون الدولي يعطي الحق لحركات التحرر الوطني أن تدافع عن أوطانها ضد أي احتلال أجنبي، الأمر الذي تقوم به حماس في الداخل الفلسطيني المحتل، ومن المؤسف أن يصدر مثل هذا الحكم عن بلد عربي وإسلامي.
وطالب القره داغي الأمة الإسلامية والعربية شعوبًا وملوكًا ورؤساء وحكومات بالوقوف بجانب حركة “حماس” وجميع حركات ومنظمات وجماعات النضال والتحرر الوطني على أرض فلسطين، ودعمهم، وليس محاربتهم، أو تقويض تحركاتهم الساعية لتحرير الأرض والمقدسات من أيدي الصهاينة المغتصبين.
كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، قضت اليوم السبت، باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، وما يترتب على ذلك من آثار.
يأتي الحكم إثر دعوى قضائية، أقامها المحامي أشرف سعيد إبراهيم، ضد كل من قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس حكومة الانقلاب، إبراهيم محلب، بالإضافة إلى النائب العام، ووزراء العدل والداخلية والخارجية، فضلًا عن رئيس مجلس الدفاع الوطني؛ مطالبًا في الدعوى اعتبار حركة حماس منظمة إرهابية.
واستند المحامى في دعواه، إلى أن “حماس تمثل تهديدًا للأمن القومي، وهي الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، ولا بد من إدراجها على قوائم المنظمات الإرهابية، وأن يعامل المنتمون لها كعناصر إرهابية” على حد قوله.