قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن سياسة بلاده قائمة على أساس فعل أي شيء من أجل المساعدة في استقرار مصر، مضيفًا “سياستي تقوم على أنه إذا كان هناك أي شيء يمكنني فعله للمساعدة في إرساء الاستقرار في مصر فسأفعله”.
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة الأمير القطري لواشنطن أمس الخميس، في كلمة أمام المئات من طلاب جامعة جورج تاون، في زيارة تعد الأولى، حيث التقى الرئيس باراك أوباما، وفقًا لـ”الأناضول”.
وأضاف أمير قطر: “الآن توجد حكومة هناك (في القاهرة)، لدينا خلافات معها لكننا جميعًا متفقون على أن هذه الحكومة يجب أن تكون مستقرة”- في إشارة إلى واقع العلاقات المصرية- القطرية الآن.
وفي إشارةٍ إلى موقع قطر في مجلس التعاون الخليجي، قال “كانت هناك خلافات بين قطر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي بشأن مقاربتنا حيال مصر ولكن ما فعلناه هو أنه عندما تم انتخاب حكومة مصرية وقفنا إلى جانبها”.
وتشهد الفترة الأخيرة توترات بين القاهرة والدوحة وصلت لحد استدعاء الأخيرة سفيرها في مصر، إذ تصاعدت حدتها أخيرًا على خلفية الغارة المصرية على تنظيم الدولة الإسلامية”داعش”، في ليبيا، إذ ترفضها قطر فيما تتهمها مصر بدعم الإرهاب، بينما يؤيد مجلس التعاون الخليجي التحرك العسكري المصري ضد التنظيم الجهادي في ليبيا.
واستدعي السفير القطري على خلفية تصريح أدلى به مندوب مصر لدى الجامعة العربية واتهم فيه الدوحة ب”دعم الإرهاب” وذلك ردًا على تحفظ الدوحة على بندٍ في بيانٍ أصدرته الجامعة يؤكد “حق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها وتوجيه ضربات للمنظمات الإرهابية.
جديرٌ بالذكر أن العلاقات بين القاهرة وقطر تشهد توترًا منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، ولكنها تحسنت نسبيًا عقب مصالحة خليجية بين قطر والدول الأخرى الأعضاء في المجلس والتي تدعم قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، برعاية السعودية.