كشف يوني بن مناحيم، المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية، عن عملية عسكرية قد ينفذها نظام عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري) على قطاع غزة، بدعم من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول العربية المعارضة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كذلك اعتبر”بن مناحيم”، في تحليل على موقع arab expert، تحت عنوان “هل تقصف مصر قطاع غزة؟”، أن السبب في المواجهة العلنية المتزايدة بين مصر وحماس، هي التقارير التي بثها الإعلام المصري، نهاية الأسبوع الماضي، زاعمة فيها أنه في أعقاب ذلك أعلن الجيش المصري عن حالة التأهب شمال سيناء.
وكان صلاح البردويل، القيادي بحركة حماس، اتهم وسائل إعلام ناطقة بلسان نظام الانقلاب العسكري في مصر؛ بشن حملة تحريضية جديدة على حماس، لتهيئة الأجواء لتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة.
غزة درع مصر
قال المحامي أحمد حسن، إن “حماس هي الكيان الوحيد الآن الذي يحارب قوات الاحتلال، وعلى إعلامنا في مصر أن يدرك ذلك فبدلًا من حملة تشن للهجوم على حماس تقوي شوكة الصهاينة فلتضربوا الصهاينة أنفسهم”.
كذلك رفض الإعلامي والناشط الحقوفي الأردني، محمد فريج، فكرة ضرب غزة، قائلًا: “أنا غير موافق، بغض النظر عن الفكرة القومية العربية والإسلامية، بل لأنني أعتقد أن المصلحة العليا لمصر تقتضي أن تدعم القطاع إنسانيا وسياسيا”.
وأضاف “فريج”، في تصريح خاص لـ”رصد”، أن ما تردد حول ضربة مصرية لقطاع غزة “سيؤثر على كل مساعي مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية ونسفها”.
وأشار الإعلامي الأردني إلى أن “اعتبار مصر حركة حماس منظمة إرهابية لا يعني بالضرورة أن تتخلى مصر عن دورها الإنساني والأخلاقي تجاه المواطنين الفلسطينيين، وبالتالي فإن مثل هذا القرار لو كان صحيحًا، ونشكك في ذلك، فإنه سيلقى ردة فعل عربية ودولية ومصرية مناهضة، وليست مصر بحاجة إلى ذلك”.
الإعلام المصري يناشد بضرب غزة
طالب الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه المذاع على قناة صدى البلد، في ديسمبر الماضي (2014)، السيسي بضرورة ضرب حركة حماس وقطاع غزة، واصفًا إياهم بـ”الكفرة وأعداء الدين”.
ووصف “موسى” الاحتلال الإسرائيلي، بأنه “جار لا يضر مصر الآن، وبيننا معاهدة سلام”، مضيفًا: “الذي يضر مصر هي الحركات الإرهابية التي لا تريد سلامًا مثل القسام وحماس والإخوان”.
أما الإعلامي مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، فصرح خلال مداخلة هاتفية، الخميس الماضي، في برنامج آخر النهار، المذاع على قناة النهار؛ بأن “حماس والقسام شاركوا في قتل الجنود بسيناء، وأن وقتل الجيش المصري أحدهم”.
وأضاف: “أنا أحذر حماس، الجيش درع يحمي البلد ولو استمر هجومكم على مصر سيدك معاقلكم في قلب غزة”.
من جانبه ناشد توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، بضرورة ضرب غزة للقضاء على ما أسماه بالإرهاب، ليذيع تلفزيون الاحتلال كلمته أكثر من مرة.
كذلك، لم يرض رجل الأعمال، نجيب ساويرس، فوات حفلة المطالبة بضرب غزة، دون أن يشارك فيها، إذ قال، إن القضاء على ما أسماه بالإرهاب، يبدأ من ضرب غزة.