صرحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بأنها “لم ولن تتدخل في مصر”، إلا أنها لا تستبعد توجيه مصر ضربة عسكرية لقطاع غزة، على خلفية اتهامات إعلامية مصرية، لكتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري للحركة)، لتسلل عناصرها لتنفيذ عمليات بسيناء.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول، فإن القيادي في الحركة، صلاح البردويل، قال خلال لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (مؤسسة أهلية)، اليوم الأحد، في غزة؛ إن حركته “لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وما يشاع في إعلامها حول دخول عناصر من كتائب القسام إلى أراضيها، هو محض أكاذيب لها أغراض سياسية”، مضيفًا: “لم تبلغنا السلطات المصرية مطلقًا بتسلل أي عناصر من حماس إلى داخل أراضيها، ولكن لا نستبعد في ذات الوقت ضربة مصرية لغزة، بسبب هذه الاتهامات”.
وكانت وسائل إعلام مصرية، قالت مساء الجمعة الماضي، إن الجيش المصري رفع درجة التأهب في شمال سيناء، بعد تلقيه معلومات تفيد بتسلل عناصر مسلحة تابعة لتنظيم جيش الإسلام، من غزة إلى سيناء، وهو ما لم يعقب عليه الجيش المصري رسميًا.
وفي نفس السياق، كانت محكمة مصرية، قضت في 31 يناير الماضي، في حكم أولي، باعتبار كتائب القسام، “منظمة إرهابية”. من جانبها تنفي حماس أي علاقة لذراعها العسكري، في تنفيذ أي هجمات داخل الأراضي المصرية، مؤكدة بشكل متواصل، أن سلاحها “لا يوجه إلا للحتلال الإسرائيلي”.
“البردويل”، شدد على أن حركته حريصة أن لا تتدخل في أي مواجهة عسكرية مع الجيش المصري، إلا أنه استدرك بقوله: “لن نصمت على أي يد تمتد إلينا أو تعتدي علينا، أيًا كانت، عربية أم أجنبية”.
في سياق آخر، عقب “البردويل” على التهديدات التي يطلقها قادة أحزاب إسرائيلية، ضد حركته، بقوله: “لن نسمح، كحركة وكشعب، بأن نكون كبش فداء لإسرائيل، لخدمة أهداف وسياسات المرشحين للانتخابات الإسرائيلية”، مضيفًا: “لا نتوقع أن تقدم إسرائيل على شنّ حرب على غزة قريبًا، ولكن لا نستبعد في الوقت ذاته أن تلجأ لتصعيد عسكري، وإذا فعلت فإنها ستفاجأ بقدرات المقاومة أكثر من الحرب الماضية”.
هذا ومن المقرر أن تجرى انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في 17 مارس المقبل، بعد أن قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر ديسمبر الماضي، حل الكنيست. وكانت الانتخابات العامة الإسرائيلية جرت في شهر يناير عام 2013. وينص القانون الإسرائيلي على إجراء الانتخابات العامة كل 4 سنوات، ما لم يتقرر إجراء انتخابات مبكرة.
أخيرًا وفي نهاية حديثه، أكد صلاح البردويل على التزام حركته باتفاق التهدئة، الذي وقعته لإنهاء الحرب الإسرائيلية التي شنت على القطاع في 7 يوليو من العام الماضي (2014)، مسفرةً عن مقتل ما يزيد عن 2100 فلسطيني، وإصابة 11 ألف آخرين.