الفشل متعة ليست أقل قدرًا من متعة النجاح، فلا تحزن، فما هو إلا خطوة في درب النجاح، وإن لم تعرف الفشل لن تعرف النجاح، لك أن تجعل الفشل سُلمًا، ولك أن تجعل منه قمقمًا تلجه ولن يكون لك منه مخرج.
الفشل هو عثرة
فالطفل لا يستطيع النهوض والمشي دون سيلٍ من العثرات، ولم نسمع أن أحدًا لم يمشِ بسبب تعثره طفلًا، ولنا أن نتخذ من أنفسنا مثالًا حيًا، الطفل يمتلك بالفطرة قوةً هائلةً من العزم والهمة العالية أكبر من كثيرٍ من الرجال، فإذا كنا نتمتع بهذه القوة وهذا التحدي وهذه الهمة ونحن أطفال، فلما نتخلى عنها حينما تكبر في أعيننا الأمنيات، يأسرنا الفشل، نغرق في بحره، لا نستطيع فكاكاً من ربقته.
هل تعلم أنه بتقبلك الفشل تستطيع أن تتمتع بكل لحظة فشلت بها؟، لم نقل بقبولك الفشل، لا فنحن لا نقبل الفشل، بل نتقبله خطوةً على سبيل تجاوزه، الفشل فاكهة النجاح.
الفشل جناح النجاح
استمد نجاحك وتفوقك من مراحل الفشل التي مررت بها، فلو قرأنا قصص الناجحين في أي مجال من مجالات الحياة والإبداع سنكتشف أمرًا غريبًا، وهو:
يكاد يكون لزامًا، أن أي شخص مبدع، ناجح، متفوق، متألق، مخترع، سياسي، عالم في أي مجال؛ نجده قد مر بسلسلة من الفشل في بداية مشواره، لكنه لم يقف عند المرة الأولى، بل أكمل محاولاته ومشواره الإبداعي أو النضالي أوالسياسي أو التجاري أو العلمي أو أي أمرٍ كان؛ وصولًا إلى هدفه المرجو، وغايته القصوى، وأمله المنشود، ومكانته المرموقة، واكتشافه الرائع.
فالفارق بين الناجح والفاشل، هو أن الفاشل توقف عن المحاولة شاعرًا باليأس؛ فتحطمت آماله، وبلي جهده، وضعفت همته، وصار متكئًا على الأعذار والتبريرات، متخليًا عما أناط به همته.
المصدر: فتكات