تستمر معاناة سكان محافظة الدقهلية بكافة قراها ومراكزها في أزمة نقص اسطوانات الغاز، بعد مرور أكثر من شهر على ظهور المشكلة التي لا تلوح في الأفق أي بوادر لحلها، وسط تقاعسٍ من المسؤولين في الدولة.
لم تستطع حكومة الانقلاب إيجاد حل للأزمة المنتشرة بكافة محافظات الجمهورية بشراسة، فيما يزداد الحمل على المواطن البسيط والذي يضطر لشرائها من السوق السوداء بأضعاف الأسعار على مرأى ومسمع من المسؤلين الذين لا يحركون ساكنًا لوقف المشكلة أو محاولة حلها، وكتب على المواطن الدخول في المشاجرات والوقوف في الطوابير يوميًأ، حتى أصبحت ظاهرة معتادة.
كما يتجمهر العشرات يوميًا أمام مستودعات الغاز أملًا في الحصول على حقهم منه ليعودوا دون تحقيق المرجو.
بات المواطن بين مأزقين توفير المال لشراء إسطوانة غاز من السوق السوداء والتي يتراوح سعرها بين 25 و35 جنيهًا، بل وأحيانًا تصل إلى 50 جنيهًا، وإيجاد أنابيب الغاز لشرائها، والتي لم تعد متوفرة بالمستودعات.
مدينة المنصورة وطلخا وميت غمر، وكذلك مدينة أجا، والجماليةن ومركز المطرية، ودكرنس، أفقر مدن الدقهلية في أنابيب الغاز، وتظهر بوادر الأزمة في مركز نبروة وبهوت ونشا وطنامل، وكذلك ميت دسيس، والجمالية، والجنينة، وأويش الحجر لتنبأ بأزمة كبيرة في تلك المدن أيضًا.
اتهم “محمد السعيد – مواطن مقيم بالجمالية أصحاب المستودعات ببيع الغاز فى السوق السوداء، أو بيعه لأصحاب المخابز والمصانع على حساب المواطنين.
وقال: “نجيب منين 35 جنيه تمن أنبوبة، حتى لو معايا مش هعرف أجيبها، الأنابيب بقت عاوزة واسطة“.
وطالب “علي صالح – من سكان مركز نبروه” وزارة التموين بحكومة الانقلاب بمراقبة مستودعات الغاز، مضيفًا: “ليكن هم الحكومة الشاغل المواطن المصري وكيف يقضي يومه، وليس السبيل لجمع الأموال“.
وأردفت سيدة بطابور الأنابيب: “أنا امرأة مصرية من أسرة متوسطة الحال، وأمثل بدوري جميع سيدات مصر من نفس الوضع الاجتماعي، هل وصل بنا الحل لنقاتل بعضنا من أجل أنبوبة غاز؟، من أين سنحصل على التدفئة في بيوتنا، وكيف سنطعم أولادنا مع استمرار الأزمة“.
وتابعت: “كله إلا لقمة العيش ياسيسي.. وحسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا حكومة نسيت هم الغلبان وكل واحد بيجري على جيبه“.
