شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

7 وسائل لمعالجة القلق النفسي

7 وسائل لمعالجة القلق النفسي
القلق عرض طبيعي، إذا كان معتدلاً، أما إذا زاد عن الحد، فإنه يتحول إلى مرض، قد يتسبب في أعراض عدة تصيب الإنسان، منها عدم الرغبة في الاختلاط بالناس، والتدقيق الشديد في تصرفاتهم وفي كلامهم، وحمل ألفاظهم وأعمالهم على احتمالات كثي

القلق عرض طبيعي، إذا كان معتدلاً، أما إذا زاد عن الحد، فإنه يتحول إلى مرض، قد يتسبب في أعراض عدة تصيب الإنسان، منها عدم الرغبة في الاختلاط بالناس، والتدقيق الشديد في تصرفاتهم وفي كلامهم، وحمل ألفاظهم وأعمالهم على احتمالات كثيرة، وشغل التفكير بذلك، والميل الزائد إلى الأكل، وازدياد الوزن من أجل ذلك، والنسيان وضعف التركيز، والهم والحزن المستمرين، وضعف الثقة في النفس، والوساوس أيضاً.

وجميع هذه الأمور منبعها القلق النفسي الشديد، وهو الشخص الذي لديه استجابة قلقية؛ ويميل دائمًا إلى التدقيق في عامة الأمور صغيرها وكبيرها، بحيث لا تمر كلمة من بعض الناس هكذا إلا يحسب حسابها وينظر في مقاصدها وماذا أراد بها صاحبها، وربما شققت الاحتمالات الكثيرة على هذا التصرف أو تلك الكلمة، وهذا أنتج لديه شيئًا من الهم والحزن؛ لأن كثرة التفكير القلقي يؤدي لا محالة إلى هذا النوع من الكآبة، بحسب ما أشارت دراسة منشورة في موقع “فتكات”.
ويتبع ذلك الأمر زيادة وإمعان في التفكير على هذا النحو غير السليم، حتى يصير لدى الإنسان شيء من الوساوس التي ألقاها الشيطان في نفسه؛ لما عرفه من طبيعة تفكيره بأنه يبالغ ويمعن في التفكير بأمور غير محتملة بل قد تكون واردة، فيحدث الشعور بالوسوسة.

ومرجع الهم والحزن وهذه الوساوس كلها إلى القلق، بل إن ضعف الثقة في النفس كذلك مرجعه إلى حالة قلقية، إذ يشعر صاحبها بالقلق عند اتخاذ أي قرار هل هو مصيب أم لا،  حتى لو كان أمراً يسيراً يتعلق بشراء جهاز للبيت أو شراء بعض الأمور التي اعتاد الناس شراءها والتي لا يتوقفون كثيراً عند شرائها، إذن فعلى الإنسان أن يتلخص من ذلك أن طبيعة التفكير التي لديه هي السبب في كل ما يعانيه، لأن القلق هو أصل هذه الأعراض جميعها؛ ولذلك فلابد أن يكون علاجه لهذا الأمر مركزاً أصلاً على علاج القلق.

ومن يعاني هذه الأعراض، إليه هذه الخطوات السهلة الميسورة التي ستعينه على الخروج من هذه الحالة؛

1- على الأنسان أن يحسن التوكل على الله، والاعتماد عليه واللجوء إليه لجوءًا كلجوء المضطر الغريق الذي يعلم ألا نجاة له إلا بربه، وأن يكمل ذلك بالعمل الصالح، فيجمع بين العبادة وبين التوكل كما جمعهم الله تعالى في قوله “فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ” (هود:123)، فلابد أن يحسن علاقته بربه وأن يتوكل عليه ليخرج من حال الهم وحال الحزن وحال القلق.

2- الحرص على معرفة كيفية علاج هذه الخواطر وهذه الأفكار السلبية التي جاءت من طريقته في التفكير التي قد تعود عليها، فلابد من أن يحارب هذه الأفكار، فكلما شعر بوارد من الوساوس أو وارد من الهم أو هذه الفكرة التي تأتيه وهو مسرور، سيعود لحالته الماضية من الحزن والهم، فعليه أن يطرد عنه هذه الأفكار بأربعة أمور:
الأول – الاستعاذة بالله منها ومن الذي وسوس بها وهو الشيطان الرجيم.
والثاني – قطعها وعدم الاسترسال فيها.
والثالث – الانشغال عنها بالأعمال الصالحة، فإذا شعر بورودها على نفسه فليتشاغل عنها بذكر الله، وبالصلاة، وبأي عمل نافع مثمر.
والرابع – أن يدرك خطورة هذه الأفكار وشدة تأثيرها على نفسه، وكيف أنها تترك أثراً سلبيّاً عليه وعلى حياته مع أهله وأسرته ومع ربه أيضّاً.

3- على الشخص المصاب بالقلق أن ياخذ نفسه بالهدوء ويعاملها برفق ولطف، فهنالك الرياضة اللطيفة كرياضة المشي والتي لابد أن يبتدئها بنظام يومي، وهنالك تناول الطيبات باعتدال واقتصاد، وهنالك لبس الملابس التي تبهج النفس، وهنالك استعمال الطيب الذي يشرح النفس.

4- لابد أيضاً من الانتصار على الرغبة الزائدة في تناول الأكل، لئلا يصل به الحال إلى الإفراط في زيادة الوزن فتتأثر نفسه كثيراً بهذا، فلابد من أن يتعامل بنظام غذائي يعينه على التخفيف من وزنه، فكما أشرنا إلى الرياضة فكذلك هنالك النظام الغذائي، فإن هذا سيعينه كثيراً على التخلص من كثير من الهم والحزن، بل ربما أعانه أيضاً على استعادة ثقته في نفسه مع النظر إلى الخطوة الخامسة.

5- لابد أن يكون الإنسان حريصًا على النظر إلى قدراته التي حباه الله تعالى بها، عليه بالنظر والاعتدال في نظرته فلا يرفع نفسه رفعة يصل بها إلى الغرور ولا يحطها حطة يصل بها إلى ضعف الثقة بالنفس، ولكن يتوسط بين هذا وذاك، ويعود نفسه على اتخاذ القرار وإنجازه، وعدم التردد في الأمور العادية، وإنما يكون التفكير العميق في الأمور التي تقتضي هذا التفكير، بحيث ينزل الأمور منازلها.

6- الحرص على صحبة صالحة، والتي ستعينه على كسب القدرات الاجتماعية، وعلى كسر الملل، وعلى تجاوز هذه السآمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” (رواه أبو داود في السنن).

7- لابد من نشاط يملأ به الإنسان وقته، فإن العمل المثمر المنتج يشعر بالثقة في النفس ويزيل السآمة؛ فهنالك التحصيل العلمي والشرعي، وهنالك أيضاً النزهة البريئة، وهنالك المعاملة اللطيفة والحفلة التي تبهج النفس.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023