أكد علاء بيومي المحلل السياسي أن موضوع ليبيا كان فرصة كبيرة للسيسي، فرصة داخلية وخارحية، في الداخل كان فرصة للطائرات تتصور وهو يطلع بخطاب قوى، وحديث عن القصاص لأبناء مصر الذين قتلوا في جريمة بالفعل شديدة البشاعة، فرصة يفوز ببعض الدعم الشعبي ويسكت المعارضة في ظل خسائر متتالية من سيناء للانتخابات إلى الدفاع الجوي، في إشارة الى عبد الفتاح السيسي.
وقال بيومي على صفحته “فيس بوك”:”كان فرصة لترميم تحالفه السياسي المنهار أو تعطيل الخسائر، ولبعض من يدعموه على استحياء أن يخرجوا من دواليب الخجل تحت دعاوي الوطنية الانتقامية ومكافحة التشدد”.
وتابع: “في الخارج كان فرصة للسيسي للفوز ببعض التعاطف الدولي، ويغطي على موضوع صفقة الأسلحة الفرنسية باهظة الثمن، ويبعث وزير الخارجية الأمم المتحدة، وكمان يرسل طائراته لقصف خارج الحدود ويتحدث في موضوعه المفضل وهو مكافحة “الإرهاب”.
وأشار إلى أنه لو كان الموضوع هو القصاص للمصريين، فعدد أكبر قتلوا خارج استاد معروف بالقاهرة، ولو كان الموضوع هو داعش فالأولى كانت دعم سياسة جادة ومتوازنة تجاه ليبيا والتوقف عن دعم الثورة المضادة هناك.
ولفت إلى أنه لو كان الأمر هو هيبة مصر وشعبها ومؤسساتها، فقصف بعض المواقع في درنة لا يكفي، هيبة مصر وشعبها ومؤسساتها تعاني لأسباب كثيرة داخلية صنعها السيسي نفسه.
واختتم بيومي تدوينته قائلا: “الموضوع كان فرصة للنظام لتحقيق بعض المكاسب الداخلية والخارجية في توقيت حساس، وكلما تسربت الفرصة بين يديه زاد غضبه على كل من حوله”.