قال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إنه ليس هناك خلاف بين الدوحة والقاهرة يستدعي رأب الصدع.
وأضاف، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط الدولية في طبعتها السعودية، أن “قطر تتمنى دائمًا العافية والخير لمصر وشعبها”.من ناحية أخرى، وصف «العطية» علاقة قطر بالسعودية بأنها “تاريخية ومتينة ولها امتداد قديم”، مبينًا أن “العمل الجماعي الخليجي مطلوب لمواجهة الاضطرابات التي تشهدها المنطقة وتنامي المجموعات الإرهابية”، وقال إنه من خلال هذا العمل يمكننا تخطي الصعاب.
ولفت إلى أن دول الخليج لا يمكنها الإعلان عن الإجراءات التي ستتخذها لحماية مصالحها في اليمن بعد سيطرة الحوثيين على السلطة، لكنه شدد على أنهم سيتخذون بشكل جماعي ما من شأنه حماية مصلحة الخليج تحت مظلة قرارات الأمم المتحدة.
يذكر أن جلسة مباحثات رسمية عقدها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالرياض أمس، وتناولت العلاقات بين البلدين وسبل دعمها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية.
وأتت الزيارة في خضم زحف دبلوماسي خليجي نحو الرياض للتباحث مع القيادة السعودية حول الوضع اليمني المتفاقم، وإعادة فتح ملف العلاقات مع قطر ومدى التزام الدوحة باتفاق الرياض الذي أعيد بموجبه سفراء عدد من الدول الخليجية إلى الدوحة.
والتقى العاهل السعودي في قصره بالرياض الأحد الماضي لساعات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قبل أن يستقبل مساء الإثنين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر دبلوماسية سعودية أن محادثات الجانبين تناولت أوضاع المنطقة، خصوصًا الوضع في اليمن بعد سيطرة الحوثيين على السلطة، بالإضافة إلى اتفاق المصالحة الخليجية الذي تم بموجبه إعادة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، ودعم مصر.