أدانت قوات عملية فجر ليبيا، اليوم الإثنين، أي تدخل عسكري داخل الأراضي الليبية، تحت أية ذريعة، في إشارة لقيام مصر بضربة عسكرية جوية، فجر اليوم، استهدفت فيها ما قالت إنها معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في مدينة درنة، شرقي البلاد.
وفي بيان صحفي للمكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا، نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قالت القوات: “يدعو المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا كل ليبي ينبض في عروقه دم الإنسانية أو الوطنية أن يخرجوا في كل ميادين ليبيا مساء اليوم بعد صلاة العصر، ورفع شعارات تدين الإرهاب بكل صوره وأنواعه”.
واستنكرت فجر ليبيا في البيان “أي تدخل وانتهاك لسيادة البلاد من قبل كائنًا من كان تحت أي ذريعة كانت، وأن الشعب الليبي وثواره الأحرار هو المتكفل بمكافحة الإرهاب على أراضيهم من أي نوع”.
يأتي هذا على خلفية إعلان القوات المسلحة المصرية، قيام طائراتها الحربية بـ8 غارات جوية على ما قالت إنها معاقل لـ”داعش” في مدينة درنة شرقي ليبيا، وذلك ردًا منها على بث تسجيل مصور يظهر أفرادًا من التنظيم، يعدمون ذبحًا 21 قبطيًا مصريًا، وذلك مساء أمس (الأحد).
تعاني ليبيا صراعًا مسلحًا دمويًا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين (اللواء خليفة حفتر)، وآخر محسوب على الإسلاميين (الثوار)، زادت حدته مؤخرًا، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته: الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، والذي تم حله مؤخرًا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي، ويعد البرلمان المعترف به لدى ثورة ليبيا.