احتال سعودي على 260 من أبناء وطنه في المدينة المنورة، وذلك عبر التجارة الإلكترونية، إذ أوهم ضحاياه بالثراء السريع، وفرّ إلى دبي بما يقارب 400 مليون ريال، وتحاول السلطات السعودية اللحاق به.
وبحسب “الحياة اللندنية”، فإن المتهم أنشأ مؤسسة وهمية في شبكة “الإنترنت”، وأخبرهم بأنها تعمل في مجال الاستثمارات المالية، وبعد أن تسلم منهم مساهمات مالية من خلال “وسطاء” يحصلون على عمولة، فوجئوا بتعذر الاتصال بمالك المؤسسة، مشيرة إلى أن عدد من المساهمين تقدموا إلى الجهات المعنية بشكوى ضده.
وقال المحامي عبدالله حمزة، إنه حضر إلى مكتبه مجموعة من المواطنين القاطنين في منطقة المدينة المنورة، يشكون تعرضهم للنصب والاحتيال من مؤسسة وهمية، مضيفًا أن ملابسات القضية تكمن في ظهور الثراء السريع على موظف في أحد القطاعات الحكومية.
وتابع أنه بعد سؤاله عن مصدر ثرائه، أفادهم بأن لديه استثمارات مالية من طريق الإنترنت، استطاع من خلالها جمع مبالغ طائلة من المال، مشيرًا إلى أن ما تم رصده من المبالغ المنهوبة حتى الآن يصل إلى 400 مليون ريال.
فيما أكد العقيد فهد الغنام، المتحدث باسم شرطة منطقة المدينة المنورة، أنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية كافة تجاه مالك المؤسسة الوهمية، بعد ورود عدد من الشكاوى تحوي تفاصل القضية.
وأوضح أن مركز شرطة الفيصلية التابع لشرطة المنطقة تلقى عددًا من الشكاوى التي قامت الإدارات المعنية في الشرطة إثرها باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.
