بث تنظيم “داعش” صورًا لعدد من العمال المصريين المختطفين في ليبيا، وهم مكتوفي الأيدي ويرتدون ملابس برتقالية، مهددًا بإعدامهم ذبحًا.
وتنديدًا بما حدث نظم أهالي المختطفين وقفة أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بتحرك الحكومة لإنقاذ ذويهم، خاصة أن التنظيم أمهل الحكومة المصرية 72 ساعة لتنفيذ مطالبه مقابل الإفراج عنهم.
التصعيد مستمر
وفي تصريحات خاصة، قال أحد أقارب المختطفين: “إن الحكومة قصرت في دورها ،وبعد ما شوفنا صور ولادنا في التلفزيون نزلنا مصر وعملنا وقفة قدام نقابة الصحفيين ، علشان نطالب الحكومة بالتحرك زي ما حصل من ملك الأردن الدنيا كلها اتقلبت على واحد، و ولادنا الحكومة مطنشانا بقالها 40 يوم وتقولنا بنتفاوض.. تفاوض إيه ولادنا هيموتوا“.
وأشار إلى “أن وزير الخارجية، سامح شكري، طلب مقابلة ممثل عن أسرة كل مختطف، ودراسة الأمر معهم”، لافتًا إلى “أنه ذهب أكثر من 20 شخص لمقابلته“.
وفي السياق ذاته، أكد شقيق أحد المختطفين في تصريحات خاصة لـ”شبكة رصد”: “أنهم لن يعودوا إلى بيوتهم حتى يتم الكشف عن مصير أبنائهم”، مشددًا على “أنهم سينظمون وقفة غدًا أمام وزارة الخارجية، أو حتى أمام القصر الجمهوري للمطالبة بالتحرك كما تحرك الملك عبدالله رئيس الأردن في قضية مواطنه معاذ الكساسبة الذي اختطفه – داعش -“.
وأوضح “أنهم لن يخشون قانون التظاهر وسيتظاهرون دون الحصول على أي تصاريح، بعد أن فقدوا صبرهم من تقصير الدولة الدبلوماسية ؛ لحل الأزمة بعد انتظارهم فترات طويلة دون تصعيد ثقة فيهم لحل الأزمة لكنها فشلت“.
القصة
في 12 يناير الماضي أعلن تنظيم الدولة اختطاف 21 مصريًا بمدينة سرت الليبية، وعلم أهل المختطفين بما حدث بعدها بيوم واحد فقط، وأعلنت الحكومة المصرية وقتها أنها ستبذل جهدها للإفراج عنهم.
وأصدرت الرئاسة بيانًا أكدت فيه أنها تتابع وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين في ليبيا، وقالت إن خلية الأزمة، التي سبق أن وجه الرئيس السيسي بتشكيلها من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية، تتولى متابعة الموقف أولاً بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف على حقيقته، بحسب نص البيان الصادر آنذاك.
ومن وقتها وحتى اللحظة لم يظهر أي جديد حى بث تنظيم “داعش” صور المختطفين وأمهل الحكومة المصرية 72 ساعة لتنفيذ مطالبه، بتسليمهم كاميليا شحاتة ووفاء فستنطين، وهما البنتان القبطيتان اللتان أعلنتا إسلامهما ، واختفيا بعد ذلك ولا أحد يعرف مصيرهما حتى الآن، بحسب بيان التنظيم
بينما قرر قائد الانقلاب تنفيذ خطة إجلاء عاجلة للمصريين الراغبين في العودة من ليبيا.