شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

شريف الفقى .. ومن حب “الزمالك ” ما قتل

شريف الفقى .. ومن حب “الزمالك ” ما قتل
لقى شريف الفقي - مسؤول "التوك شو" السابق بجريدة شعب مصر - مصرعه "خلال الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن وأُولتراس

“شريف يعنى الرجولة والجدعنة والطيبة والهزار، شريف يعنى تزعل منه ييجى يكلمك بعد دقيقتين..” بهذه الكلمات رثاه أحد أصدقائه بعدما عرف خبر وفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

لقى شريف الفقي – مسؤول “التوك شو” السابق بجريدة شعب مصر – مصرعه “خلال الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن وأُولتراس “وايت نايتس” الداعمة لنادي الزمالك، في محيط استاد الدفاع الجوي، على هامش مباراة الزمالك وانبي في الدوري العام المصري، فى مذبحة عرفت باسم “مذبحة وايت نايتس “.

الفقى الذى لم يكمل 22 ربيعًا هو طالب بالفرقة الثالثة كلية الاعلام جامعة الازهر، لم يكن عضوًا في الوايت نايتس، كما أنه لم يغط أخبار نادي الزمالك بشكل صحفي من قبل.

وقد كتب ابن محافظة  كفر الشيخ قبل وفاته بيوم واحد: “عقارب الساعة تتحرك ببطء في انتظار السابعة والنصف من غد، الأحد، لرؤية الملكي الفارس الأبيض نادي الزمالك ولكن هذه المرة من المدرجات، وعودة من جديد لمساندة الملكي”، وأضاف: “إحنا الصوت لما تحبوا الدنيا سكوت، اسمع صوت الفرسان، الكورة للجماهير”.

لم يكن يعلم الفقى أن هذا الموعد هو الذى قدره الله له ليكون نهاية لأجله؛ يحكى عنه أصدقاؤه حبه الشديد  للزمالك الذى  كان دائمًا ما يطغى على أحاديثه، بين حين وآخر يخوض في صراع طريف مع أصدقائه الأهلاوية، يخبرهم مداعبا أن “الزمالك أسلوب حياة”.

اشتعلت صفحة صاحب الـ22 عامًا، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عقب معرفة خبر وفاته، إذ كانت آخر تعليقاته على الصفحة تشير إلى تواجده باستاد الدفاع الجوي، معلقًا: “انصر يا رب الأبطال، الفارس الأبيض”.

وقال عنه أحد زملائه: لا يعرف صديقي الشهيد الفقى أن ما سماهم الأبطال داعيًا لهم بالنصر سيخونوه ويكملوا المباراة على دمائه الطاهرة!!

وأضاف “نظرتى في لاعبي الزمالك لن تتغير؛ ‏يا رب أنت حسبنا.. يا رب قد فاض الكيل بنا فانتقم يا ملك الملوك، يا من تمهل ولا تهمل”.

لكن انسحاب اللاعب عمر جابر أمس من المباراة تضامنًا مع دماء الأولتراس جاءت وفيّةً لصورة  نشرها له شريف الفقي على صفحته على موقع “فيس بوك ” التى أظهرت ارتباطهما، فأبى أحدهما أن يكمل انتصاراته على دماء الآخر دون علمه بسقوطه شهيدًا .

كتب الفقى فى ذكرى مذبحة بورسعيد ناعيًا شهداء أولتراس أهلاوى على صفحته على فيس بوك: “اليوم هو ذكري حادثه لن ننساها مهما مر عليها من أزمنة، هي ذكري ‫‏مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شهيدًا من مشجعي النادي الأهلى.. القصاص.. زملكاوى”.

لم يكن على علم أنه سيذهب إليهم فى  الشهر نفسه وبالطريقة الموحشة ذاتها، وعلى يد العسكر الذين تلطخت أيديهم بالدماء.. وفى يوم 30 من يناير الماضى كتب شريف: “نعيش فى مصر أموات لم يعلن عن وفاتهم بعد ،،،”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023