يصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مصر، اليوم الإثنين، في أول زيارة دبلوماسية منذ 10 سنوات. وبحسب ما نقلت وكالة أنباء فرانس 24\”، فإن زيارة بوتين لمصر، تأتي في إطار مساعيه توسيع نفوذ بلاده في منطقة الشرق الأوسط، بخاصة مع فتور العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وستكون هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها “بوتين” للقاهرة منذ 10 سنوات، إذ كانت آخر زيارة له في 2005، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وبحسب خبراء، فإن زيارة “بوتين”، تأتي بغرض إثباته للعالم أنه ليس معزول دوليًا، على الرغم من الأزمة الأوكرانية، كما أنها تهدف إلى تقوية العلاقات بين البلدين، عبر المباحثات التي سيخوضها الرئيس الروسي مع نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري).
“بوتين” والذي سيحضر حفلًا موسيقيًا في دار الأوبرا، مساء اليوم، يسعى بزيارته إلى تطوير العلاقات الروسية – المصرية، وهي التي تشهدت منذ انقلاب 3 يوليو 2013، تناميًا ملحوظًا، فبعد مرور 4 أشهر فقط على الانقلاب، قام وزير الخارجية، نبيل فهمي، بزيارة موسكو، وذلك في منتصف سبتمبر 2013، فيما قام رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية، فاتشيسلاف كوندراسكو، بزيارة معلنة للقاهرة، طلع نوفمبر من نفس العام.
في 11 من نفس الشهر (نوفمبر)، استقبل ميناء الإسكندرية، الطراد الروسي “فارياغ”، فيما يعتبر أول زياة لقطعة بحرية عسكرية روسية لمصر، منذ أكثر من عقدين.
السيسي كذلك، قام بزيارة روسيا مرتين، الأولى حين كان لا يزال وزيرًا للدفاع، والثانية، إبان توليه رئاسة الجمهورية. ومنذ أسبوع، وصل وفد عسكري روسي للقاهرة؛ ليعدّ لزيارة”بوتين”، كما زار مصر، منذ أيام، وفد إعلامي؛ للإعداد للزيارة أيضًا.
